السؤال
السلام عليكم.
تعرفت عليه عن طريق الإنترنت، أحببته وأحبني كما يقول هو، وهو في عمري وليس من بلدي، ولم نتقابل، وبعد أن تطورت علاقتنا صرنا نتحدث عبر الهاتف، وبعد مرور سنة بدأ يبتعد ويتهرب ويسمعني كلاما سيئا للغاية، وفي مرة ثانية يقول: إنه يحبني ولن يستغني عني، أنا محتارة، لا أعرف ماذا أفعل! ولكني أحبه كثيرا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكيف تحب الفتاة شابا دون أن تراه؟ وكيف تثق في شاب يتهجم على الأعراض؟ وكيف ترجو خيرا من شاب يتقلب في مزاجه مع كل صباح ومساء؟ وكيف تدعي الفتاة أنها تحب شابا ليس من بلدها وهو يسمعها كلاما سيئا للغاية؟ وأين شباب بلدك من الصالحين الأخيار الذين يوافقونك في العادات والتقاليد وطريقة الحياة؟ بالإضافة إلى صلاح الدين، وربما كان لهذا الشاب صديقات كثيرات مخدوعات، فكلما هجرته صديقة رجع إلى غيرها، فهو مع هذه يوما ومع تلك يوما، يميل مع الريح حيث تميل.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، والابتعاد عن أولئك الشباب، لأنهم في الحقيقة ذئاب، وأرجو أن تعلمي أن ما تفعلينه يخالف السنة والكتاب، ويوصلك للهوان والاكتئاب، فاتركي الجري وراء السراب، وتوبي إلى ربك فإنه التواب، وأغلقي في وجه السفهاء الأبواب، وتمسكي بحيائك والحجاب، وارفعي أكف الضراعة للكريم الوهاب.
واعلمي أن الشباب يحتقرون الفتاة التي تجري خلفهم، ويحترمون من تتمسك بدينها وتحافظ على حيائها وحشمتها، ولا داعي للاستعجال، وسوف يأتيك ما قدره لك الكبير المتعال، ولا يحملنك تأخر الخطاب على الدخول إلى ظلمات الإنترنت وتقديم التنازلات، فإن بداية الشر كلمة أو نظرة، فاتقي الله في نفسك وفي سمعة أهلك.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك، وبالله التوفيق.