تهنئة الفتاة لشاب تعرفت عليه من خلال الهاتف بمناسبة قدوم رمضان.

0 370

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة تعرفت على شاب عن طريق الهاتف ولكن الشيء الوحيد أنه أحد الجيران، تكلمت معه على الموبايل حوالي 6 مرات، وبدأت أتعلق به من حديثه، وأنا معجبة به، وأشعر أني أحبه، في إحدى المرات التي اتصل بي أغلقت الهاتف وهو يرن، وبعدها لم يتصل وخفت من أن يكون يزعجني أو ما شابهه، والسبب أني كنت أقف على الشرفة عندما اتصل، وكان جالسا مع أصدقائه وهم يعرفون أبي ويعرفوننا أننا فتيات مهذبات وذوات أخلاق حسنة، وتربيتنا يشهد عليها كل شخص.

وأنا قرأت أن الحب ليس بحرام في الإسلام. سؤالي: هل أستطيع أن أرسل له رسالة في رمضان لأقول له رمضان كريم وأبعث له تهنئة في قدوم رمضان؟

وإذا لا أستطيع أن أرسل له ماذا أفعل؟ وأن الله شاهد أني أحبه أو معجبة به.

أرجوكم أفيدوني بالخير، وجزاكم الله عن كل خير، أنا فتاة عمري (17 سنة) وأتمنى منكم جوابا سريعا على هذا الموضوع قبل رمضان الكريم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دادو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحافظي يا فتاة الإسلام على سمعتكم الحسنة، وابتعدي عن الكلام مع الشباب، ولا تنظري من شرفة البيت للجيران، واعلمي أن الاستئذان إنما شرع من أجل النظر، فراقبي ربك واهجري العصيان، ولا تهنئيه بقدوم رمضان، ولا تعزيه بموت عزيز، ولا تسلمي عليه إلا إذا كنت في جمع من النساء، وأمنت الفتنة، وكوني حذرة فربما سجل مكالماتك، وهددك بها في مستقبل الأيام، واعلمي أن اتصاله عليك وهو مع الشباب طريق للفضيحة والخذلان، وسوف يتجرأ عليك بعد ذلك بقية الشباب، ولن تستطيعي أن تدافعي عن نفسك وسمعتك، لأنك قدمت التنازلات وخالفت شرع الله تعالى.

وأما الحب الحلال فهو ما كان بعد الرباط الشرعي، وهو حب حقيقي لا يركز على المظاهر وحدها، لكنه يهتم بجمال الجوهر، والمؤمنة تحب المؤمن بحسب طاعته وقربه من الله أولا، والعفيفة تكتم مشاعرها حتى تجد من يوصلها للشاب من محارمها أو من قريباته ومحارمه، وتكثر من التوجه إلى من يجيب من دعاه، والفتاة لا تملك أغلى من حيائها فلا تكلمي الشباب، ولا تقدمي تنازلات، واعلمي أن الشباب يهربون في آخر الأمر ممن تجري وراءهم، ويجرون خلف من تحتمي بإيمانها وتتدثر بحيائها.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات