الشعور باليأس وعدم الرغبة في إكمال الدراسة وكيفية التخلص من ذلك

0 430

السؤال

السلام عليكم.

أخي في الله، أنا طالبة بكلية الحقوق، وهذه المرة الثالثة لي في السنة الثانية، ولا أعرف أن أصف لك مدى اليأس وعدم الرغبة في تكملة الدراسة، لا أستطيع أن أكمل دراستي، وأنا أشعر بهذا اليأس العارم وأحلف لك أني اعترفت بغلطي في المرة الأولى، وعملت كل ما هو ممكن لأصعد للفرقة الثالثة، ولكن قضاء الله نافذ فلم أستطع المرور للفرقة الأعلى، وأحمد الله على كل حال.

أرجو الرد علي في أقرب وقت ممكن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إلياس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنحن ندعوك إلى تكرار المحاولات، بعد التوجه إلى من يجيب الدعوات، ويكشف الكربات ويرفع الدرجات، فاحرصي على طاعته وتجنبي ذنوب الخلوات، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان لن يبخلوا عليك بصالح الدعوات.

ولا شك أن لك قدرات عالية تؤهلك للنجاح، فتوجهي إلى الكريم الفتاح، وحافظي على أذكار المساء والصباح، واسجدي لخالق الإصباح، وواهب النجاح، وابذلي أسباب الفلاح.

فإن وصولك للجامعة دليل على أنك فتاة فاهمة، فاجعلي من هذه الفترة نقطة للانطلاق، واعلمي أن لكل جواد كبوة، وأن الفشل خطوة في طريق النجاح، ولولاه لما عرف الناس طعم الفلاح، فاشكري الله على ما أولاك، واسأليه فضله وهداه.

وأرجو أن تكوني واثقة من قدرتك على إكمال الدراسة وعلى تمكنك من الوصول إلى الغايات، وأرجو أن تستفيدي من أخبار الناجحين والفائزات، فإن منهم من فصل من دراسته في وقت مبكر ولم يصل اليأس إلى قلوبهم، بل كان ذلك دافعا لهم لتكرار المحاولات، وإظهار المهارات، فإن الله وزع المواهب والأرزاق.

فاستقبلي الحياة بأمل جديد، وبثقة في الله المجيد، واجعلي عزيمتك أمضى من الحديد، واعلمي أن كل يوم لا تعصي فيه الله فهو عيد، وتذكري أن نعم الله مقسمة بين العبيد، وأن من يرضى بقسمة الله هو السعيد.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات