السؤال
رزقني الله بطفلة، وتبلغ من العمر 5 سنوات، مريضة بمرض لم يشخص، لا تتكلم ولا تمشي، آية في الجمال وتفهم ما يدور حولها بشكل بسيط، أعاني من خوف وقلق ورفض للحياة بكل أشكالها، وأحمل نفسي الذنب، وأعتزل كل أشكال الحياة.
باختصار: أسجن نفسي في البيت، أقوم بواجباتي الأسرية ولكني لا أتواصل مع أحد ولا أرى الناس ولا أقوم بأي شيء لنفسي، أبكي ليل نهار، حزينة جدا ويائسة، منظر ابنتي يقتلني يوميا وهي تحاول الكلام أو المشي ولا تستطيع، علما أنها تمشي لو مسكت بيدها وتحاول الكلام بشدة ولكن لا فائدة، أرجوكم ساعدوني أنا أنهار وأموت تدريجيا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم قصي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالطبع هذا ابتلاء من الله عز وجل، وعلينا أن نتحمل هذا الابتلاء بالصبر والصلاة والدعاء، فالشافي هو الله، أما ما نملكه من علم فهو مجرد أدوات وأسباب يسببها الله سبحانه وتعالى.
بالنسبة لابنتك، فيعتمد التقدم في حالتها على تشخيصها، وبالطبع أنت لم تذكري لنا الكثير من التفاصيل، والذي استطعت أن أستنتجه أنها تعاني من مرض وراثي من الأمراض النادرة الحدوث، والمرتبطة دائما بتأخر قدرات الطفل العقلية والحركية، ونحن نريد معرفة تفاصيل أكثر عن الطفلة، كي نحاول أن نساعد في التشخيص لحالتها.
لكن ما نطلبه منك أن تستعيني بالله، وتتوجهي إليه بالدعاء، أن يجعل هذه الطفلة سببا لدخولك الجنة إن شاء الله، ورعايتك لها بهذه النية ستجعلك تتحملين وتصبرين، ويجزيك الله عنها خيرا بإذن الله.
وبالله التوفيق.
أخي الكريم! هناك استشارات تتعلق بهذا الأمر، بإمكانك الاطلاع عليها وهي على الأرقام التالية: (241760 - 1439 - 243888 - 249544 - 54976 - 17483 - 54976).