السؤال
السلام عليكم.
ابني كثير الشجار مع أبناء خاله، وهو من النوع الذي يرد على من هو أكبر منه، ولا يسكت أبدا، وأنا أعيش مع أخي، وهو يطلب مني ضربه وتأديبه، وهو يبلغ من العمر 13 سنة، وقد ضربته كثيرا وهو صغير، وما زلت أضربه أحيانا عندما أنهار من تصرفاته وانتقاد الآخرين له، فما العمل؟
ابني لا ينفع معه الحوار ولا الضرب، وأخي لا يقدر ما أنا فيه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سالم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا تضربي ولدك وأنت غضبى، ولا تعاقبيه تلبية لطلب الآخرين، واطلبي من أخيك أن يعاقبه بنفسه إذا شعر أنه أخطأ؛ لأن ذلك أنفع وأفيد، مع ضرورة إعطاء هذا الولد مساحة من الحرية والتعبير في هذا العمر، وسوف يجدي معه الحوار بعد منحه الثقة والاهتمام.
وأرجو أن تبحثوا عن أسباب الشجار مع أبناء خاله الكرام، فإنه إذا عرف السبب سهل العلاج، واستطعنا حفظ النظام وشاع الاحترام، وأرجو أن تهتموا بما يلي:
1- كثرة الدعاء لهذا الولد وتجنب الدعاء عليه.
2- العدل بينه وبين أقرانه وأبناء خاله.
3- زيادة جرعة العاطفة والاهتمام به.
4- تجنب الضرب والتوبيخ خاصة أمام أبناء خاله.
5- إيقاف عقوبة الضرب وزيادة مساحة الحوار والملاطفة.
6- عدم تذكيره بأخطائه السابقة وفتح أبواب الأمل والعودة أمامه والثناء على كل خطوة إيجابية.
7- الابتعاد عن المقارنات السالبة، فلا تقولي: أنت كذا وهم أفضل منك، ولكننا نقول: نعم الرجل فلان لو ترك الشجار، ونعم الابن فلان لو سجد للغفار.
8- الاتفاق على منهج موحد في التوجيه مع ضرورة تقدير الفروق الفردية.
9- إعطاء هذا الطفل شعورا بالحب والأمان.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته، فإن أولادنا يصلحون بطاعتنا لله، ولا داع للانزعاج وسوف يهدأ هذا الشاب في مستقبل أيامه فاقتربي منه، وأكثري من الدعاء له.
وبالله التوفيق والسداد.