السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قريبا ستحين ولادة ابني الأول خلال أيام، وأريد أن أربي طفلي تربية إسلامية صحيحة، يتعلم فيها أصول الدين والفقه وتلاوة القرآن وحفظه، حيث أنني أود أن أعلمه ما افتقدته لذا أرجو من سيادتكم إفادتي بالطريقة الصحيحة كي أنال في طفلي ما أريد منذ ولادته إلى أن يصبح رجلا، آمل من الله عز وجل أن يصل إلى أحسن الدرجات الدينية والعلمية؟ وكيف أجعله ابنا برا بي وبأبيه؟
أشكركم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يسرنا أن نرحب بك للمرة الثانية في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، ويسعدنا دائما استقبال أسئلتك في أي وقت وفي أي موضوع.
وأما بخصوص سؤالك عن الطريقة المثلى لتربية ولدك القادم إن شاء الله:
فإن علماء التربية قسموا التربية إلى مراحل سنية، فهناك مثلا:
الطفولة المبكرة، وهذه لها طريقة خاصة بها، وهناك الطفولة المتأخرة، وكذلك المراهقة إلى غير ذلك، وهناك عشرات الكتب الإسلامية التي تحدثت عن التربية في جميع المراحل، بمقدورك الحصول عليها من المكتبات الإسلامية، كما أن هناك كثير من الأشرطة الكاسيت والفيديو والكمبيوتر كذلك، إلا أنهم مجمعون على أن البيت هو أهم مؤسسة تربوية، وأن أعظم الوسائل التربوية تأثيرا هي التربية بالقدوة، أي بالسلوك، فوجود الطفل في بيئة ملتزمة بتعاليم الإسلام قلبا وقالبا كفيل بتنشئته نشأة إسلامية متميزة، فعليكما أن تلتزما بتعاليم الإسلام داخل البيت التزاما عاليا؛ حتى لا تقع عين ولدك على شيء مخالف للشرع؛ لأن الحسن عنده هو الحسن عندكم، والقبيح عنده هو القبيح عندكم، وأوصي بقراءة بعض الكتب البسيطة، وهي متوفرة في مصر وغيرها، منها كتاب بعنوان : افهم طفلك تنجح في تربيته ? إصدار دار الإيمان للأستاذ عادل فتحي عبد الله ? وكتاب منهاج الطفل المسلم في ضوء الكتاب والسنة مرحلة ما قبل المدرسة، تأليف أحمد سليمان.
وهناك كتب كثيرة أنصح كذلك بالاطلاع عليها؛ حتى تتوفر لديكم قاعدة معلومات تربوية يمكنكم بها إن شاء الله تنشأة ولدكم على كل خير، وأن يكون مسلما صالحا مطيعا لربه بارا بأبيه وأمه، مع تمنياتنا لكم بتيسير قدوم المولود الجديد، وأن يكون من السعداء، والله الموفق.