ما هي أضرار العلاقات العاطفية غير الشرعية؟

0 219

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة كنت مرتبطة بشاب منذ عام، ووالدتي ووالدته على علم بذلك، وننتظر انتهائه من الدراسة ثم يأتي للخطبة، ولكن تغيرت الظروف، والآن هو يعمل في (الغردقة)، ولكني تقربت إلى الله، وحاولت كثيرا أن أقطع علاقتي به، وقطعتها وعدت، وقطعتها وعدت، وهكذا.

أما الآن فهو يقول إنه يحتاج لأن أذكره دوما بالله، وخاصة المجال الذي يعمل به، وما أدراكم ما يفعله السائحون في بلادنا، والأكثر من ذلك أن أصدقائه أصدقاء سوء، والمفروض أنه منتظر لتحديد موقفه من الجيش ويأتي لخطبتي، ولكني لا أريد العيش في هذا المكان، ولا أعلم هل أتركه أم ماذا أفعل؟ هل أظل بجانبه أذكره بالله أم أتركه وسط هذا الجو المليء بالفتن؟ خوفي عليه، وحبي له يقتلني، أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Toty حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فنحن نتمنى أن يجد هذا الشاب من يذكره بربه التواب، ويدله على طريق الخير، ويحذره من عصيان الله تعالى، أما أنت فتمسكي بدينك، واطلبي من كل صادق في رغبته أن يطرق بابكم، ولا يخفى عليك أن قطعك للعلاقة معه سوف يدفعه للتقدم إذا كان جادا في رغبته، وسوف ينصرف عنك إذا لم يكن كذلك، وعندها تحسمين هذا الأمر ولا تتضررين من طول الانتظار.

وكم تمنينا أن يبتعد شبابنا عن تأسيس العلاقات العاطفية قبل وجود الروابط الشرعية؛ لأن في ذلك ضررا عليهم في كل الأحوال، فإن طول العلاقات العاطفية من أسباب الفشل في الحياة الزوجية؛ لأن الملل يسارع إلى تلك الحياة، كما أنه لا فائدة في تلك العلاقة لأنها تقوم على المجاملات، وإظهار الإيجابيات، وإذا لم يقم هذا الشاب بخطوة إيجابية فلا ننصحك بانتظاره إذا جاء صاحب الدين والخلق، وحاولي نسيان تلك العلاقات، حتى تتمكنا من وضعها في إطارها الشرعي.

وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، وبضرورة البحث عن عمل يتمكن فيه الإنسان من حفظ دينه الذي هو أغلى ما يملك، وأرجو أن يجد هذا الشاب من الدعاة من يذكره ويأخذ بيده، أما أنت فلا يخلو نصحك له وتواصلك معه من فتن عظيمة، وقد يجر ذلك إلى تجاوزات خطيرة، وسعيدة في الناس من وعظت بغيرها.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يأخذ بيدك إلى الخير، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات