السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة متزوجة منذ شهرين وعمري 21 سنة، وأعاني منذ صغري من عدم انتظام الدورة، وبعد الزواج ذهبت لأحد الأطباء لتنظيمها، وعملت تحاليل لبعض الهرمونات ووجدت أن هرمون البرولاكتين عالي بنسبة 44، مع أني لا أعاني أي إفرازات في الثدي.
وبعد ذلك أجريت أشعة على الغدة النخامية ووجدتها طبيعية جدا، وليس بها مشاكل، وأخذت العلاج في أسبوعين، ونزل معدل الهرمون إلى 5.6 وانتظمت الدورة إلى حد ما، ولكني شاهدت من خلال الفضائيات أن زيادة هرمون البرولاكتين يمنع حدوث حمل، وأن على المريضة أن تستمر في أخذ الدواء إلى أن يحدث الحمل، حتى ولو أصبح معدل البرولاكتين في وضعه الطبيعي.
فهل هذا الكلام صحيح؟ وهل أستمر في أخذ الدواء إلى أن يتم حدوث حمل؟ وهل هذا الهرمون فعلا يؤخر الحمل أو يمنعه؟
أرجو الإفادة حيث أني أسمع الكثير من الآراء في هذا الشأن، ويصيبني التوتر؟
وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي معظم الحالات لا يوجد سبب واضح لزيادة إفرازات هرمون الحليب، ولكن قد يحدث نتيجة الضغط النفسي والقلق والتوتر، أو نتيجة اتباع الحمية القاسية أو ممارسة الرياضة العنيفة.
وزيادة أو نقص هرمون البرولاكتين عن المعدل الطبيعي يسبب اضطرابات في الطمث، وبالتالي اضطرابات التبويض، حيث أنه يؤدي إلى نقص البروجيستيرون كذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على إخصاب البويضة.
تعتمد طول فترة العلاج الذي يستغرق عادة ثلاثة إلى أربعة شهور على نسبة ارتفاع الهرمون في الدم، ويحتاج الطبيب إلى إعادة الفحص بعد فترة من بداية العلاج، للتأكد من أن نسبة الهرمون قد انخفضت إلى المستوى الطبيعي، كما تعود المبايض للعمل بشكل طبيعي من حيث انتظام الدورة وإنتاج البويضات بشكل منتظم بمجرد عودة نسبة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
لذلك عليك المتابعة مع الطبيب، والعمل بنصائح وإرشادات الطبيب المتابع لحالتك، فهو القادر على تحديد المدة التي تحتاجينها للعلاج، حسب حالتك.
والله الموفق.