السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد الاستفسار عن حقن الوجه بـ(Filler) بالضبط، ما الآثار المترتبة بعد وأثناء عملها؟ وماذا يحدث لو لم تعمل مرة أخرى؟ وكيف تكون مع التغير الفسيولوجي للوجه؟ وهل لها تأثير على الجسم، أي ممكن أن يمنع الشخص في حالات من عملها؟
باختصار، أود معرفة سلبياتها وإيجابياتها في جميع الحالات؟
ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتعتبر عمليات الـ Filler من أوسع عمليات التجميل انتشارا، ولها أغراض عدة منها: علاج الندبات والحفر بعد حب الشباب، الترهلات والثنايات في الوجه، والقضاء على آثار شيخوخة الوجه في السن المتقدمة، وكذلك كناحية تجميلية من نفخ أجزاء معينة من الوجه، كالخدود والشفاه والذقن.
ونذكر هنا نوعين رئيسيين من أنواع كثيرة وهما:
النوع الأول: مواد يتم حقنها، ويكون تأثيرها وقتيا وليس دائما، وتستمر لمدة من 6 أشهر إلى عام ونصف، ونذكر منها:
1- الكولاجين Collagen المستخلص من البقر، ويستمر لمدة 6 أشهر إلى سنة، ويحتاج قبل الحقن إلى اختبار للحساسية، ويستخدم للندبات بعد حب الشباب، ولا يصلح لتضخيم أجزاء معينة من الوجه، ولا يصلح للشفاه، ويحتاج من 2 إلى 3جلسات خلال أسبوعين أو شهر، وله آثار جانبية عديدة مثل:
أ- حدوث حساسية، مثل احمرار وحبوب مؤلمة، والتي قد تؤدي إلى حدوث تقرحات ومشاكل، يكون تأثيرها أعمق، ويحدث هذا في 2% من الحالات.
ب- تنشيط لبعض حالات العدوى القديمة مثل الهربس.
ج- وجود ألم عند الحقن برغم وجود مخدر موضعي.
2- هاليورونك أسيد مثل (Perlane، Restylane)، ويستمر تأثيرها فترة أطول، تصل إلى العام والنصف، ولا تحتاج إلى اختبار حساسية، حيث أن مادة الهاليورونك موجودة أصلا في الجسم، فلا يتوقع حدوث حساسية كما مع الكولاجين، ويصلح مع الندبات العميقة جدا، وكذلك لتضخيم أجزاء في الوجه مثل الشفاه، ولا يوجد موانع مثل وجود أمراض عضوية، من استخدام هذه المواد.
النوع الثاني: مواد يكون تأثيرها دائما مثل Artecoll، Dermalive، وتسبب حساسيةفي 0.1% من الحالات، وتحتاج إلى اختبار للحساسية، وتمنع للأشخاص المصابين بمشاكل في التئام الجروح، أو امراض المناعة، ويحذر عمل أي عمليات تجميل أخرى فوقها، مثل الصنفرة أو التقشير الكيميائي.
وفي النهاية لا تفضل هذه المواد، لما قد تحدثه من آثار دائمة لا يمكن علاجها إذا فشل الحقن، وليس لهذه العمليات تأثير على الجسم، وإذا لم تفعل مرة أخرى فلا ضرر، ولكن سيضيع التأثير مع الوقت مع الحقن الوقتي، ويكون الهاليورونك أسيد هو أنسب وأفضل الحلول.
أخيرا: يجب استشارة قسم الفتوى في مدى مشروعية عمليات التجميل كهذه بدون وجود داع طبي قوي، وهي فقط للتجميل، وذلك بعرض سؤالك على هذا الرابط:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/
والله الموفق.