السؤال
عمري 28 سنة ولم أتزوج حتى الآن، مما جعلني أحس بالفراغ العاطفي، وأصبحت تصرفاتي غير عادية بالرغم من أني أؤمن أن هذا بإذن الله. أرجو من حضرتكم مدي بحل لأتمكن من إراحة بالي، وكي أعود كما كنت.
من فضلكم لا تنسوني لأني جد محتاجة لحل. شكرا جزيلا والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sanae حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الكون ملك لله ولن يحدث في الكون إلا ما أراده الله، فارفعي حاجتك إلى الله وأشغلي نفسك بما يرضي الله واعلمي أن الذي يكشف البلوى هو الله، واستبشري بقول من قال:
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ** أبشر بخير فإن الفارج الله
وسوف يأتيك ما قدره لك الله فاستعيني بالله وأكثري من قول لا حول ولا قوة إلا بالله.
وأرجو أن تقتربي من والدتك وخالاتك وعماتك، واختاري لنفسك صديقات صالحات، واجعلي عاطفتك لليتيم والمسكين وكوني في حاجة الضعفاء وسيكون في حاجتك من يجلب الخير ويكشف الضراء، وابحثي عن مجالس العلم والقرآن وتمسكي بحجابك وابتعدي عن العصيان، واحشري نفسك في الصالحات فإن لهن أبناء وإخوانا يبحثون عن بنات الكرام، واعلمي أن الرابح هو من ارتفع عنده الإيمان وشغل نفسه بذكر الرحمن وامتلأت نفسه بالرضا بما يقدره خالق الأكوان، ولا يحملنك تأخر الخطاب على الخروج عن الصواب وعليك بالتوجه إلى الوهاب، ولا تقبلي إلا بمن يلتزم بالسنة ويدور مع الكتاب، ويأتي البيوت من الأبواب.
ونحن ننصحك بأن تحولي الرضى بقضاء الله إلى تصرفات حسنة، واعلمي أن الناس لو اجتمعوا لينفعوك لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولا تظهري التضجر فيمل الناس صحبتك وتعوذي بالله من شيطان همه أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله، وإذا شعرت بالضيق فعليك بذكر الله المجيد، وتجنبي الشر والخصام فإنه يمنع نزول الرحمة والإنعام، والتزمي بتقوى الله في كل حين وأوان وأكثري من الصلاة والسلام على المبعوث من عدنان ومرحبا بك في موقعك بين الآباء والإخوان.
وبالله التوفيق والسداد.