السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي لكم أني أعاني من قرحة كبيرة مع حبة بيضاء في عنق الرحم، وقد أجريت جلسة كي منذ 15 يوما، وقالت لي الطبيبة أنه يجب إجراء جلسة كي أخرى بعد شهرين، ولكني أريد أن أعرف منكم:

1_ ما سبب هذه القرحة؟ وكيف تكونت؟ وما طرق الوقاية منها فيما بعد؟

2 _ هل الكي هو العلاج الوحيد لها؟

3_ هل القرحة هي السبب في عدم حدوث الحمل؟ (علما أن عندي طفل عمره 4 سنوات ولم يحدث حمل بعده ) وهل يمكن حدوث الحمل بعد الكي مباشرة؟

4 _ بما أني أعاني من القرحة فهل بالضرورة أن يكون زوجي يعاني من الالتهابات؟ وأخيرا أخبرتني الطبيبة أنه بعد الكي الثاني إذا لم يتم الحمل سوف تجرى لي صورة ظليلية لترى إذا كان هناك انسداد في البوقين عندي من بعد الولادة.

آسفة على الإطالة ولكني أثق بكم لذا أتمنى أن أجد عندكم الأجوبة على أسئلتي وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أسباب قرحة عنق الرحم تتعدد: فمنها التهابية، والتي سببها الالتهابات، ومنها قرحة هرمونية، وتظهر عند أخذ حبوب منع الحمل لفترة طويلة، أو قرحة سرطانية.
ووجود الحبة البيضاء في عنق الرحم هي عبارة عن تجمع إفراز إحدى غدد عنق الرحم بسبب إنسداد القناة التي تخصها، وعلى ذلك فغالبا سبب القرحة لديك هو التهاب سابق.

وحقيقة فعلاج القرحة يأتي بمعرفة السبب الذي أدى إلى حدوثها، فإذا كان التهابيا فتعالج الالتهابات، وإذا كان هرمونيا فيجب الامتناع عن أخذ حبوب منع الحمل، وإذا كان سرطانيا - وهذا يأتي بعمل مسحة عنق الرحم( Pap smear) - فيعالج بأساليب أخرى.

أما لك فليس حقيقة ضروريا إلا إذا كانت هنالك شكوى من القرحة كزيادة الإفرازات أو نزول الدم أثناء الجماع أو آلام في الظهر.

وحول ما إذا كانت القرحة هي السبب في عدم حدوث الحمل فلا أستطيع الجزم بذلك، إلا إذا كانت التهابية أو تفرز سوائل شديدة قد تؤثر على الحيوانات المنوية أثناء الجماع، فإذا كانت جميع التحاليل الخاصة بعدم الحمل سليمة - أي أن التبويض جيد والأنابيب غير مسدودة - وتحليل الزوج سليما فلا بأس من الإقدام على الكي لهذه القرحة.

ووجود الالتهاب لديك ليس بالضرورة أن زوجك يعاني من التهابات، ولكن هنالك بعض الميكروبات قد تنتقل بين الزوجين، فإذا كنت لا تعانين من أية التهابات الآن فهذا يفترض أيضا أن الزوج لا يعاني من أي شيء.

وعموما؛ إذا كانت عينة الإفرازات سليمة الآن فمعنى ذلك أن سبب القرحة قد يكون التهابا سابقا.

وبالله التوفيق والسداد.