شاب يريد خطبة فتاة ويخاف من رفض أهلها بسبب الفارق الاجتماعي

0 244

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
بداية أحب أن أشكر إدارة الموقع على هذه الخدمة، ولعلها تكون في ميزان حسناتكم لما تقدمه من خدمات وعون للشباب.
أنا شاب عمري (25 سنة) لقد حضرت عقد قرآن أحد أصدقائي، وقد رأيت فتاة أعجبتني فقمت بإبلاغه بذلك وقد كان، ثم قال لي: سوف أبلغها من خلال زوجتي "صاحبتها "، وتم ذلك وقد أشارت لها أنها لاحظت نظراتي لها، وكان أبلغ تعبير شعرت بداخلي أنها ركزت معي هو أنها قالت:"أليس هو الذي كان فيه خصلة بيضاء في شعره!!".

الأهم أن صديقي رتب موعدا يجمعني ويجمعه هو وزوجته وقد كان، بداية أنا لاحظت أنها مهتمة بمظهرها من ناحية المكياج شوية، مع العلم أنها محجبة ولكني لاحظت أيضا في المرتين أنها تلبس لبس لا يظهر ملامح جسمها.
وحاولت أن أكسر الحاجز الجليدي في أول 30 دقيقة دون جدوى، حتى تم وتحدثنا دون نظرها إلى عيوني، وفي آخر اللقاء نظرت إلي ولكني لم أقم بالنظر في عيونها حتى لا تستحي.

وقد علمت عني طبيعة عملي وأني متثبت، وهكذا بدون كشف كل الأوراق من تجاهي، مع العلم أن الذي عرفته عنها كان من خلال صاحبي ولم تقل هي أي شيء غير أنها استمعت إلي فقط.
المهم أنها صلت صلاة استخارة مرتين ولكن لا جديد لم تشعر بشيء، وقد قال لي صاحبي أنها تقول: سأصلي للمرة الثالثة وأرد عليك، وهو قال لي: سأحاول أخذ ميعاد آخر إن أمكن لمعرفة إن كان هناك نصيب أم لا.

تلك هي القصة ولكن لابد أن تعلموا شيئا ؛ إنني كشاب كانت لي تجاربي وحياتي الخاصة_بمعنى أوضح مش مقطع السجادة صلاة يعني لي هفواتي وعلاقاتي_.

الذي عرفته أيضا أن والدها لواء شرطة، وأمها محامية، ولها أخت واحدة، وأنا والدي موظف بسيط، وأمي ربة منزل، وأخي الأكبر والوحيد كبير مشرفين في قسم الجودة في شركة قطاع خاص، وأما أنا فأخصائي تصدير أعمل في شركة فريدة من نوعها في مصر، فنحن نعمل بنظام الB2B من خلال التجارة الالكترونية، ولي سنتين وراتبي يتخطى 1000 جنيه شهريا ؛ ولكن ما يؤرقني بعد سرد كل هذا هو: هل الفارق في المستوى الاجتماعي سيكون عائقا أو حاجزا؟!
مع الاعتبار بقبول الفتاة بجانب ذلك، أود لفت نظركم أني عندي ثقة في نفسي كبيرة جدا أن أتحدث إلى والدها أو أي أحد من عائلتها مهما كان مركزه، لكن السؤال أو القلق في الفارق في المستوى الاجتماعي.
وحتى تكون كل المعطيات معكم أنا لا أمتلك شقة، ولكني معي مبلغ يضعني على الطريق، وسوف أعطي نفسي مهلة سنتين لإنهاء كل شيء.
أرجو الإفادة سريعا بالله عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tamer mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن موافقة الفتاة هي الأساس في الموضوع، ولا أظن أن الفارق كبير بينك وبينها، أما بالنسبة لأهلك فإن ذلك يعنيهم كثيرا، كما أن قيمة الإنسان ليست بشهاداته ووظائفه، ولكن بدينه وأخلاقه وقدرته على تحمل المسئولية، وطموحه وهمته العالية.

وإذا كان الانطباع الأول جيدا وحصل القبول من الطرفين، فإن هذا هو المهم، وعند ذلك تحصل التنازلات عن هذه الأشياء الهامشية، (والأرواح جنود مجندة؛ ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).

وأرجو أن تقوم أنت أيضا بصلاة الاستخارة، وشاور من حضرك من أهل الخبرة والدراية، ثم توجه إلى واهب التوفيق والهداية، وأرجو أن تعرض الأمر على أسرتك، فإذا وافقوا فعليك أن تبعث من يتقدم لطلب يد الفتاة، ولا بأس من أن ترافق الوفد، ولا أظن أن هناك مصلحة في إخبار أسرة الفتاة أنه قد حدثت لقاءات في منزل الصديق؛ لأن ذلك قد يدفع أحد الطرفين إلى العناد، إما أهلك أو أهل الفتاة، وقد يؤثر على ثقة أهل الفتاة في بيتهم، مع أن الأمر كان في جو مناسب من الناحية الشرعية.

وأرجو أن تتوقف هذه اللقاءات فورا حتى يتم الإعلان عن تلك العلاقة ووضعها في إطارها الصحيح، علما بأن هذه اللقاءات تقوم على المجاملات وإظهار الإيجابيات، وأرجو أن تنصرف إلى إعداد نفسك وتوفير ما تستطيعه من الأشياء اللازمة لإتمام مراسم الزواج.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبالحرص على طاعته، ونتمنى أن يصلك الرد الذي يسرك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.

ونحن نتمنى أن تسارع بطرق باب الفتاة حتى تكون الأمور واضحة، فإن كثيرا من الشباب يقعون في خطأ كبير عندما يستمرون في علاقاتهم العاطفية دون علم أهل الفتاة وأهل الفتى، ثم تحصل الصدمات والأزمات عندما يرفض أي طرف من الأطراف، واعلم أن خير البر عاجله، وأنه (ليس للمتحابين مثل النكاح).
ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.


مواد ذات صلة

الاستشارات