علاج الوسواس القهري ومتلازمة توريت

0 304

السؤال

المستشارون الكرام
شكرا جزيلا لكم مقدما على تفضلكم بالإجابة عن سؤالي هذا.
أعاني من اضطراب الوسواس القهري، ومتلازمة توريت (الحركات اللاإرادية) وما يتبع هذين المرضين من قلق واكتئاب في بعض الأحيان، المهم أني مستمر على بعض الأدوية النافعة التي كتبها لي عدة أطباء نفسيين لعلاج حالتي:

1- فافرين (كنت آخذ 100 و200 ملغ في السابق، أما الآن فآخذ 50 ملغ فقط).

2- ريسبردال (آخذ 2 ملغ في اليوم)، وقد كنت آخذ قبله أوراب (الاسم العلمي بيموزايد).

3- بروزاك (كنت آخذ 20 ملغ في اليوم) ولكنني قطعته لأنه يسبب لي رجفة شديدة باليد ولا أستطيع الكتابة بسببه.

وهذه الأدوية جيدة ولكن المشكلة الرئيسية هو أنها تسبب النعاس كثيرا، وتجبرني على النوم لساعات طويلة في اليوم (10 - 12 ساعة في اليوم) وخاصة الفافرين والأوراب، الأمر الذي يعيقني عن عملي، ويسبب لي مشاكل وخلافات كثيرة مع الأهل في البيت.

فما الحل لهذه المشكلة؟ وهل أقطع الأدوية؟ (لقد خفضت الجرعة لتقليل النوم وهكذا كان ولا أريد قطعها حيث أنها نافعة) وهل هناك دواء آخر تنصحونني به لتقليل هذا الأثر الجانبي الكبير (كثرة النوم) لهذه الأدوية ؟

علما بأنني كنت قد أخذت الأنافرانيل سابقا، ونفس المشكلة حيث أنه ينعس كثيرا جدا !!

وعندي سؤال آخر: هل بالإمكان أخذ الرسبردال مع الأوراب معا ؟ حيث أن الريسبردال غير فعال في إيقاف الحركات اللاإرادية مثل الأوراب، لكنه أقل تأثيرا من ناحية النعاس، أما البروزاك فرغم ما يقال عنه بأنه من أفضل الأدوية إلا أنه لم يكن جيدا بالنسبة لي فهو يسبب لي رجفة كبيرة باليد، ولا أريد العودة إليه مرة أخرى.
فأفضل دواء أخذته لعلاج الوسواس القهري هو الفافرين، ولكنه كما ذكرت ينعس ويسبب لي نوما كثيرا.

ولكم جزيل الشكر على تفضلكم بالإجابة الوافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مناف الفائز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيعرف عن متلازمة توريت أنها نادرة جدا، وحين تحدث هي بالطبع مرتبطة أيضا بأعراض الوسواس القهري، أسأل الله لك الشفاء والعافية يا أخي.

كما ذكرت في رسالتك يعتبر الأوراب Orap هو أفضل دواء لعلاج متلازمة توريت، أما الفافرين فهو بالطبع الدواء المفضل بالنسبة لعلاج الوساوس القهرية.

لا شك أن الأعراض الجانبية ربما تنتج من هذه الأدوية بالرغم من أنها يعرف عنها أنها لا تسبب الخمول والنعاس بكثرة، إلا أن كل إنسان يتفاعل بصورة خاصة مع هذه الأدوية، وهذا هو الذي ربما يكون سبب لك هذا النعاس.

كنت أتمنى ألا يسبب لك البروزاك الرجفة باليدين؛ لأن البروزاك يعتبر دواء مثاليا جدا، حيث أنه يزيد من مستوى اليقظة ولا يؤدي إلى نعاس أو خمول.

أخي الفاضل: الذي أراه هو أن تأخذ الفافرين في المساء حوالي الساعة الثامنة مساء، وبالاستمرار على جرعته وفي هذا الوقت وباستمرارية سوف تجد إن شاء الله أن النوم والخمول في أثناء النهار قد تلاشى، كما أن القيام بتمارين رياضية في فترة الصباح يعتبر شيئا مهما جدا وأساسيا بالنسبة لك لإزالة هذا الخمول، وأنصحك أيضا أن تتناول فنجانا من القهوة المركزة في أثناء النهار، هذا إن شاء الله أيضا يا أخي يساعدك كثيرا.

هنالك من يستبدل الأوراب بالهلوبريدول، ولكن يعتبر الأوراب هو الدواء الأفضل لعلاج متلازمة توريت، وإذا أردت أن تنتقل إلى هلوبريدول يجب أن تكون الجرعة صغيرة وهي نصف مليجرام صباحا ومساء.

لا داعي مطلقا لتناول الرزبريدال مع الأوراب، فالدوائان يعملان تقريبا على نفس الموصلات العصبية ولكن الأوراب – كما ذكرت أنت في رسالتك – هو الدواء المثالي لعلاج متلازمة توريت.

أخي: هذه هي الطريقة التي يمكنك أن تتخلص بها من موضوع النعاس وتستمر على الأدوية، أنا أؤيد استمرارك على الفافرين وعلى الأوراب؛ فهي أدوية مثالية لعلاج الوساوس القهري المصاحب لمتلازمة توريت.

هنالك أدوية أخرى تساعد في علاج الوساوس، وهي فعالة أيضا، مثل الزولفت، الزولفت يعتبر دواء فعالا ويمكن أن يكون بديلا للفافرين، فهو لا يسبب الكثير من النعاس، وجرعته هي 50 مليجرام، ترفع بعد أسبوعين إلى 100 مليجرام، ولكن أراك أكثر قبولا وميولا للفافرين، وأنا أيضا أرى أن الفافرين أكثر فعالية، وكما ذكرت لك إذا تناولته الساعة الثامنة مساء مع ممارسة الرياضة وتناول القهوة سوف يقلل ذلك من النعاس إن شاء الله.

أسأل الله لك التوفيق والشفاء، وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات