أيهما أخطب المرأة القريبة أم فتاة الإنترنت؟

0 312

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أتقدم بجزيل الشكر لشخصكم على سعة صدركم وجهودكم الجبارة لمد يد العون، فجزاكم الله عنا كل الخير، ولمن أشرف على هذا الموقع النير.

تعرفت على فتاة منذ 7 أشهر، نحن على اتصال تقريبا يوميا بالإنترنت، فهي على خلق جيد والحمد لله لم يخل قط لقاؤنا من ذكر، واستماع الدروس، وتبادل الأدعية، والأذكار، فهي ترى في الشخص المناسب لها كزوج، وأنا كذلك.

مؤخرا كنا قد تكلمنا في موضوع الزواج، وحصل بيننا تفاهم مبدئي على أن أمهد للأمر، وأخبر والدي إلا أنه مع قدوم قريبتي فنحن نقيم خارج الوطن، أحسست بتردد لأن قريبتي تتوفر فيها نفس المواصفات، حريصة على الفرائض، عازفة عما يبعدها عن ذكر الله، أصغر سنا، أعرف عائلتها وتعرف عائلتي، فأنا جد محتار، ثم إني لا أريد أن أخيب ظنها في أو أن أكون قد أسأت تقدير نعمة الله.

خصوصا أني تعرفت عليها في ظرف زمني جميل هو التوبة إلى الله، وأخاف أن أجرح إحساسها أو أن أسبب لها سوءا؛ لأنها قد تكون قد تعلقت بشيء، لا أخفي عنكم أني اختلقت عذرا لأكف الاتصال بها حتى يتسنى لي الوصول إلى حل يخلص ذمتي أمام الله، ولا أكون ظالما لها، خصوصا أننا أكرر ما اجتمعنا إلا وختمنا بذكر ودعاء.

والله ولي التوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abou hachem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قريبتك التي تتوفر فيها هذه المواصفات أولى من غيرها، وأرضى لأمك وأبيك، وقد رأيتها وهي تمشي بين الناس، وظهر لنا أنك ارتحت إليها، وتحقق لك الإيناس، بخلاف من عرفتها عن طريق الإنترنت، ولا تدري كيف سيكون تقبلك لشكلها وما هو رأي أهلك وأهلها، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأمرها، ومرحبا بك في موقعك وبين آباء وإخوان يتمنون لك التوفيق ولها، ويذكرونك بمراقبة الله ربك وربها، ويحذرون الجميع من مصائد الشيطان عدوك وعدوها.

ونحن ننصحك بالوضوح في هذا الأمر وبسرعة تحديد موقفك، كما نتمنى أن تحسن الاعتذار وتوقف الاتصال حتى لا تعبث بمشاعرها ويزداد تعلقها، ولا أظن أن أهلك يقدمونها على قريبتك الصغيرة.

وكم تمنينا أن يبتعد الشباب عن هذه الممارسات، وعن تلك المواقع التي ينصب الشيطان فيها شراكه ويستدرج ضحاياه الذين غالبا ما تكون بدايتهم بعلاقات عفيفة طاهرة، وربما كان فيها النصح وتذكر وتخويف من الله وتحذير، لكنها تنتهي إلى توتر وشكوك وتعلق بالسراب، وربما بعد عن الصواب.

فاتقي الله في نفسك وفي تلك الفتاة، وصل صلاة الاستخارة، وأكثر من الدعاء وشاور من حضرك من الأتقياء، ثم توكل على من بيده التوفيق والسداد والنجاة.

وابتعد عن استخدام الإنترنت لفترات كثيرة، وابتعد عن هذه المواقع - مواقع الشات والتعرف على النساء - وابتعد عما فيها من الغثاء والأمور الضارة التي تجلب العناء، وتورث الوحشة والشقاء، واعلم أنك لم تكلف بنصح النساء ولا لسماع الوعظ عن النساء، فابحث لنفسك عن صالح الأصدقاء، وكرر ما سمعت من النصح وتمسك بهدي السماء وسر على خطى ختام الأنبياء.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات