مقاطعة فتاة تائبة لصديقتها بسبب أفعال خاطئة صدرت منهما من قبل

0 409

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أنني لدي صديقة استمرت علاقتي بها 7 سنوات، وهي الآن تريد البعد عني، وذلك بسبب خطأ ارتكبناه سويا وهو أننا كنا نقبل بعضنا في الفم، وهي الآن تعاملني بقسوة شديدة على الرغم من أنني وعدتها أن هذا الشيء لن يتكرر.

وهي الآن مقبلة على الزواج وتخاف من أن تعاقب لأجل هذا الشيء وتفشل في حياتها الزوجية، وهي مصابة بالوسواس القهري وتشعر بالذنب بقوة، ودائما تعاملني بقسوة عندما تشعر بالذنب، وهي أصبحت لا تحبني ولا تريد القرب مني، بل تحاول الابتعاد عني، وأنا لا أتخيل أنه بعد كل هذه العشرة تنتهي علاقتنا بهذا الشكل السيئ!!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلعل في بعدها عنك خير لك ولها، فلا تحزني لأجل ما حصل، وأشغلي نفسك بطاعة الله عز وجل، وحرضي صديقتك على صدق التوبة وأكثري لها من الدعاء، واتركي لها فرصة العيش مع زوجها في هناء، ونسأل الله أن يرزقك زوجا من الصلحاء، وأن يبعد عنك أهل السوء والفحشاء.

ولا يخفى عليك أن القبلة في الفم لا تكون إلا بين الرجل وزوجته التي ارتبط بها برباط شرعي، فحل لهما الاستمتاع ببعضهما، وهذه القبلة لها آثار كبيرة في تحقيق المتعة والإثارة، ومن هنا كان الاستمرار عليها بين الصديقات مدخل للفساد والانحراف، كما أننا نريد أن ننبه إلى خطورتها حتى مع الأطفال الصغار، وحتى قبلة الخد ينبغي تجنبها إذا كانت تهيج كوامن الشهوة، وشريعتنا جاءت بالمصافحة، ولا بأس بقبلة الرأس واليد مع الأب والأم منهما، وهي دليل على الشفقة والرحمة ودليل على التقدير والاحترام.

وهذه وصيتي لك ولصديقتك بتقوى الله وبضرورة الاشتغال بما يرضي الله، واعلمي أن ما تشعر به صديقتك أثر طبيعي للمخالفة الشرعية، وهو أثر سوف يزول بحول الله وقوته إذا صدقت في توبتها وواظبت على صلاتها ودعائها وتلاوتها وذكرها لله، ولن تتضرر كثيرا طالما تابت ورجعت إلى صوابها، ونسأل الله أن يعينها على حسن التبعل لزوجها، ومرحبا بك وبها، وهنيئا للعائدات إلى الصواب وبشرى لكن بمغفرة التواب.

ونسأل الله أن يفتح لكن من الخيرات أبواب، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات