السؤال
كيف أنقذ أختي البالغة من العمر 16 سنة؟ أختي إنسانة سيئة جدا لدرجة غير معقولة، متكبرة، متعجرفة، لا يهمها أحد كبيرا أو صغيرا، ترفع صوتها في وجهي، تضربني وأنا أكبرها بست سنوات، تطرد صديقاتي، تقل أدبها مع أمي، تصرخ في وجهها، وأحيانا تكلمها كلاما لا يجوز أن تكلم به الفتاة أمها، وكذلك المشكلة بالنسبة لأبي تعامله بنفس الطريقة.
وأحيانا تعذبنا كثيرا أكثر من الأيام العادية، تبكي بصوت مرتفع وتصرخ، ولا يهمها أحد، وأنا أخاف على أمي لأنها مريضة بالقلب، وتشكو من ألمها عند عذاب أختي لها، ومع ذلك أختي لا يهمها، ولا تكترث، ولا يهمها سوى أناقتها، ولباسها، وموبايلها، وحياتها، تحاول أن تعيش مع الطبقة العليا من المجتمع، وتأخذ كل نقود أمي، ولا تهتم حتى ولو لم بيق معها شيء، أختي لم تكن هكذا، هذه الحالة منذ حوالي السنتين.
حاولنا معها كثيرا وبكل الوسائل ولم نفلح في ردعها، مع أنها تصلي وتحضر دروسا دينية، ولكنها تكون وجها آخر مع شيخاتها وكأنها ابنة مطيعة خجولة.
أرجوكم أرشدوني فأختي تنقاد إلى الهلاك، وخصوصا بتكبرها، فهي لا تتنازل أن تشتري ملابس عادية، تريد الماركات، حتى ولو أسعارها غالية، وحتى ولو لم يبق معنا نقود، وهي لا تأكل جميع الأطعمة فتريد أكل المطاعم.
آه كم حاولت نصحها، وكم حاولت أن أتكلم معها ولكن دون فائدة، فعندما أحاول أن أتكلم معها تقول لي: (يعني تعملين نفسك واعظة؟!)، (انظري إلى نفسك قبل الناس)، (لا تحكي فصوتك يضرب على رأسي)، وكلما أكون أنا حزينة تزيد من حزني، وتكبر الأمور في وجهي، وتشمت بي، وتعيرني برسوبي في سنة من دراستي، وتعيرني بترك خطيبي لي، وتقول لي أنت ستصبحين عانسا، وتدعو علي دون سبب، تدعو بأن أموت ليلة عرسي، أو أن يحدث معي شيء يفسد عرسي، أو أن أرسب، أو أن أحرم من أعز أحبابي.
أمي حزينة عليها كثيرا، وأنا أشعر بالكره تجاهها، ولا أريد أن يتسلل هذا الشعور إلى قلبي بسبب تصرفاتها السيئة، وخصوصا أنها أختي الوحيدة وليس لي غيرها، وليس لها غيري، وأنا أعلم أنها ستندم على كل شيء ولكني أريد أن أساعدها وأجعلها تصحو قبل أن يدخل القطار، وتندم وتعض أصابع الندم.
فما هو الحل؟ أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله ألف خير.