هل السلوك المتحفظ فيه مع الشباب هو ما يؤخر زواجها؟

0 347

السؤال

السلام عليكم..

عمري 24 عاما، إلا أنه لم يتقدم لي أحد بعد، مع العلم بأنني من النوع الذي لا يحب التقرب إلى الشباب كبنات هذه الأيام، بل من النوع المتحفظ بعض الشيء، مع العلم أن لدي أخت أكبر مني غير متزوجة، وأختين متزوجتان فهل هذا معناه أنني قد لا أتزوج؟ أم أن سلوكي المتحفظ هو السبب في عدم لفت انتباه الشباب لي؟ ماذا أفعل بنظركم؟ هل أغير سلوكي المقتنعة به، حيث أنني أؤمن بضرورة تقرب الشاب إلى الفتاة وليس العكس أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ruba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسنت بقولك أن الشاب هو الذي ينبغي أن يتقدم نحو الفتاة وليس العكس، وهكذا أراد الإسلام للمرأة أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، بل إن كرام الرجال لا يستطيعون أن يصلوا إلى المرأة إلا بعد ثناء على أهلها وقبيلتها وإعلان رغبتهم في بيت العفاف والطهر، وتقديم صداق يدل على الصدق.

وكم سمعنا عن فتيات قدمن التنازلات وجرين وراء الشباب لأنهن يسمعن مع كل خلاف -وإن صغر- يسمعن ما يكرهن، وكثيرا ما يقول لهن الأزواج: إنها غلطتك، أنا ما كنت أريدك لكنك كنت مصرة، وأنا لم أتزوجك حبا ولكنك كنت تجرين خلفي فتحملي النتائج، وإذا أخذ الشاب الفتاة عن طريق أهلها فإنه يحترمها ويعرف أنها من بيت كان يكرمها ويحفظها، ومن هنا فنحن ندعوك للمحافظة على حيائك ووقارك.

واعلمي أن الشاب قد يضحك مع الفتاة ويعلن إعجابه بها، ولكنه عندما يريد الزواج سوف يهرب منها؛ لأنه لا يرضاها أما لعياله ولا يأتمنها على فراشه، ولا يحملنك تأخر الخطاب على الخروج عن المنهج الصواب ومخالفة السنة والكتاب، فتكوني أهلا لللوم والعتاب، وتعرضي نفسك لغضب الله والعذاب، وتعيشي مستقبلا مع زوج لا يثق فيك ولا يحسب لك حساب؛ لأنه عرفك بعيدا عن أهلك الأحباب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، واعلمي أن لكل أجل كتاب، ولن يحدث في كون الله إلا ما قدره الوهاب، فالزمي سترك والحجاب، وابتعدي عن الشباب وتمسكي بالسنة والزمي الكتاب، ولا تقبلي إلا بمن يأتي البيوت من الأبواب.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات