أجلت زواجي حتى تتزوج أختي الأربعينية، فهل تصرفي صحيح؟

0 362

السؤال

أختي عمرها أربعون عاما ولم تتزوج بعد، رغم أنها ذات خلق ودين! ودائما تتصدق بل ويقصدها الناس لتوزيع الصدقات والزكاة، وهي مقبولة الشكل والطبع، ولقد توفيت أمي منذ 6 شهور، وأنا أريد أن أتزوج ولكني أريد أن أطمئن عليها، فما الحل؟! هي تقول: إنها راضية بقضاء الله، ولكنها لا شك أنها تحتاج إلى زوج، فماذا نفعل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الله سبحانه لن يضيع الراضية بقضائه المتصدقة على عباده، صاحبة الدين والأخلاق! ومرحبا بك وبها في موقعكم، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبكم!

ولا يخفى عليك أن لكل أجل كتاب، وأنه لا يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، ولا مانع شرعا من أن تقوم بعرض أختك على من تتوسم فيهم الخير، وقد كان هذا ألأمر مألوفا ومعروفا عند سلف الأمة الأبرار، وقد قام عمر رضي الله عنه بعرض ابنته حفصة على الصديق رضي الله عنه، وعلى عثمان بن عفاف رضي الله عنه، وشرف الله حفصة فاختارها لرسوله لتكون أما للمؤمنين ومؤتمنة على كتاب رب العالمين، بل يكفي أن يعرف الناس برغبتكم في تزويجها.

أما بالنسبة لك، فأرجو أن تسارع إلى الزواج ولا تتأخر لأجل أختك فإن الله سيتولى أمرها، ولا تبتعد عن شقيقتك وأحسن الاختيار لزوجتك من أجل شقيقتك، فاختر صاحبة الدين والأخلاق، وكن لشقيقتك في مقام الأب الرحيم والأخ الشفيق، وشجعها على الدخول في مجتمع الصالحات، واعلم أن لكل واحدة منهن ابن أو أخ يبحث عن صالحة.

ولا داعي للانزعاج؛ حتى لا تشعر شقيقتك بالضعف، واجتهدوا في إظهار النوايا الحسنة وأعلنوا رضاكم بالقليل، واستعينوا بطاعة الجليل، وتوجهوا إلى من بيده الخير، واعلموا أنه يعطي الخير ويكافئ على القليل.

ونسأل الله أن يقدر لك ولها الخير!

مواد ذات صلة

الاستشارات