علاج حب الشباب بحالاته المختلفة

0 456

السؤال

أنا فتاة أعاني من حب الشباب منذ 7 سنوات، حيث أنني ذهبت إلى أكثر من دكتور ولكن دون فائدة، وأخذت كثيرا من العلاج ولكن دون فائدة، وقد عملت تحليل صورة دم كاملة، واتضح أن عندي أنيميا حادة بنسبة 9%، ولكن اتضح عندما أخذت العلاج أصبح وجهي مرتاحا واختفت الحبوب تماما، وقد نصحني الطبيب بأخذ (كريم ايديال) لعلاج البقع، واختفت والحمد لله، ولكن قبل الدورة الشهرية بـ 8 أيام انتشرت الحبوب في وجهي بطريقة صعبة.
أرجو من سيادتكم مساعدتي في هذه المشكلة المؤلمة.
ولكم جزيل الشكر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حبيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا علاقة بين حب الشباب والأنيميا، وأما حب الشباب ودرجته وشدته والعلاج المناسب لكل مرحلة، فأوردها لك من ملصقات الإجابات السابقة.

"إن كلمة حب الشباب هي كلمة عامة وتشير إلى مرض له أشكال سريرية كثيرة، مثل: حب الشباب الحطاطي أو البثري أو الزؤاني أو الكيسي أو الندبي.

ومن الإحصائيات فإن حب الشباب هو أكثر الأمراض شيوعا على الإطلاق بين جميع أمراض البشرية على الأرض الجلدية وغير الجلدية، وهو يتفاوت في شدته بشكل كبير، فمن المرور العابر الذي لا يؤبه به إلى الشكل الكيسي المشوه والآثار المختلفة من ندبات أو احمرار أو تكيسات.
ومع أنه عادة يصيب الشباب في سن المراهقة وينتهي في العقد الثالث من العمر، إلا أن بعض الحالات يستمر فيها أكثر من ذلك لوجود أسباب وعوامل مهيئة عديدة.
وأما العلاج فنحن ننصح بما درسناه واستعملناه ولمسنا أثره من خلال المنهج العلمي، ولا نعتمد أدوية العطارين فهي ليست من اختصاصنا، ولذلك ففي كل الحالات يفضل عدم اللعب بالبثور، وعدم عصرها أو فركها أو دلكها أو سحجها، وذلك حتى نتجنب التقيح والانتشار والندبات.

وأما حسب المرحلة ففي الحالات الخفيفة -كما هو عندك- يكفي الغسل المتكرر بالماء الفاتر والصابون، ثم بالماء البارد، وعدد مرات الغسيل يحكمه شدة الدهون التي تغطي البشرة.
بينما في الحالات المتوسطة والتي فيها بثور قليلة استعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل الكليندامايسين)، ويفضل أن تكون سائلة وليست على شكل مرهم حتى لا تمنع تصريف الإفرازات الدهنية من مصارفها الطبيعية.
وأما في الحالات المتوسطة -التي لا تسجيب لما ذكر- فيمكن استعمال المضادات الحيوية الجهازية (بالفم)، بالإضافة إلى العلاج المحافظ الموضعي والعناية العامة.

ولا ننس الحالة النفسية التي قد تزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، وكذلك تناول الحلويات والسكريات الذي قد يزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى- ولو أن التجارب في ذلك متضاربة بين مؤيد ومعارض- والأفضل الاعتدال والتجريب بشكل شخصي.

وأما في الحالات الشديدة أو المعندة أو الكيسية أو المشوهة أو المؤثرة على الحالة النفسية، فيمكن استعمال مستحضر الرواكيوتين (ايزوتريتينوين)، ولكن تحت إشراف طبي متخصص وإجراء بعض التحاليل الدموية، علما أن الدورة العلاجية يجب أن يتمم فيها المريض الجرعة إلى 120 مغ لكل كيلو غرام، وغالبا ما يكون هذا كافيا مدى الحياة عدا بعض الاستثناءات.

وأما إزالة آثار حب الشباب فيمكن استخدام (الريتين إي) للندبات الخفيفة أو التصبغات أو التقشير الكيميائي والذي لا يجرى إلا بيد خبيرة، وأما لإزالة اللون الأحمر المتبقي فيمكن الاستفادة من العلاج بالليزر الوعائي إن استطب ذلك، والرأي وضمان النتيجة يعود للطبيب المعالج وخبرته.

وإضافة لما سبق: فإن العامل الهرموني قد يلعب دورا في حب الشباب، خاصة إن تأخر غياب حب الشباب أو أرتبط بالدورة، فالأغلب أن معظم حالات حب الشباب في الجنسين تنتهي في العقد الثالث من العمر، ولكن في قليل من الحالات تستمر الحالة إلى ما بعد الثلاثين، وقد يكون ذلك بسبب اضطراب هرموني، حيث إن هرمون التيستوستيرون يكون هو المسؤول، وقد تصحبه أعراض أخرى مثل: الشعرانية واضطراب في الدورة الشهرية، وهذه حالات تستدعي العرض على أخصائي الغدد الصماء، وننصح بعمل تحليل هرمون التيستوستيرون، خاصة إذا كانت هناك موجودات سريرية أخرى مصاحبة لحب الشباب كما ذكرنا، وأما العلاج فهو إما مضادات الأندروجين مثل: الأندروكيور 100 مغ يوميا من اليوم الخامس في الدورة لمدة عشر أيام، أو دايان 35 من اليوم الخامس في الدورة لمدة 3 أسابيع، أو الداكتون (من 75 مجم إلى 200 مجم في اليوم)، ولكن يجب وصف هذه الأدوية ومتابعتها تحت إشراف طبيب متخصص.


وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات