السؤال
السلام عليكم
لقد قمت بسؤال حضرتكم عن أذني والحبوب الصغيرة التي بها، وقلت لي أنها زيوانات، فأريد أن أعلم حضرتكم أنها حبوب ليست بارزة كثيرا، وإذا كان يمكن علاجها فهل العلاج أكيد؟! وإن كان أكيدا، فهل ترشح لي دكتورا متخصصا بهذه المسألة في مصر؟ وتقريبا كم ستكلف؟
وهل من تشخيص حضرتكم لحالتي هل أنت متاكد أنها زيوانات ليست أوساخا لأنني منحرج كثيرا من الذهاب إلى طبيب؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن وجود نقاط سوداء في الأذن له احتمالات، ولكن أكثرها شيوعا وأكثرها قبولا هو الزيوانات، وما يؤيد التشخيص هو أنها تكون بدأت مع البلوغ وليس من الولادة، مع وجود عناصر أخرى من حب الشباب والبثرات المرافقة على الوجه وأعلى الظهر.
والزيوانات عبارة عن ارتفاعات مفتوحة تملؤها مادة دهنية ذات رائحة مميزة -كريهة-، وقد تكون جافة فتفقد شيئا من مواصفاتها، وهي تختفي بعد تفريغها وتترك فتحة صغيرة تشير إلى الموقع والحجم الذي كانت فيه.
وقد تكون هذه النقاط السوداء أي مرض جلدي آخر يتصف باسوداد الجلد بحيث يبدو متسخا، وعلى سبيل المثال الوحمة الزيوانية، أو داء داريير الذي يصفه المؤلف بأنه حطاطات متسخة ولكنه يصيب الأذن وغير الأذن -أي ليس محددا على الأذن بل أعم-.
ولا أجد مبررا للحرج من الذهاب للطبيب فهذه مهنته، وغايته هي مساعدتك في حل هذه المشكلة، وهل تجد تصرفا صحيحا في أن من تكسر يده ويجد حرجا في مراجعة طبيب العظام قائلا: أخجل أن أقابله ويدي مكسورة سأنتظر حتى تشفى يدي ثم أزوره؟!!
إن الكشف عند أي طبيب أخصائي أمراض جلدية سيضع حدا لأوهامك ومخاوفك، ويوصلك بكلفة لا تتجاوز أجرة الكشف -وقد يكون مجانيا في المستشفيات الحكومية- إلى التشخيص الصحيح أولا، وإلى العلاج المناسب ثانيا، وفي حالة كونها زيوانات فإن تفريغها سهل ولا يحتاج إلا إلى دقائق وينتهي الأمر، وهي عملية غير مكلفة ولكن كلفتها تتفاوت من بلد لآخر ومن طبيب لآخر، ولكن بشكل عام هي من الإجراءات البسيطة التي لا ترقى لأن تسمى عملية، وبعد التفريغ قد تحتاج إلى استعمال كريم (التريتينوين) كعلاج وقائي من تشكلها من جديد حيث أن نكسها متوقع ولكن بدرجة أقل ولكن متفاوتة.
والله الموفق.