التوتر النفسي وتأثيره على القولون والأعراض الناتجة عن مشاكله

0 392

السؤال

عندما أكون في بيتي ومستريحا نفسيا يكون كل شيء على ما يرام، ولكن بمجرد ذهابي إلى الكلية لحضور محاضراتي تبدأ الأعراض الآتية:

1- غازات في بطني.

2- سرعة شديدة في ضربات القولون، وعندما أضع يدي عليه أشعر وكأن قلبي هو الموجود في الأسفل من شدة الضربات.

3- تستمر الحالة ولا تنتهي، وتبدأ معدتي في الانتفاخ بشكل كبير دون سبب، وتبدأ في تصدير الغازات إلى القولون، وتعيد الكرة من جديد.

4- في أثناء تلك الحالة أضع يدي على بطني فأجدها باردة جدا.

5- آخذ دواء Stablon ،Aciloc، وهما ليس لهما أي تأثير بالمرة.

6-أحد الأطباء أخبرني بوجود التهاب في العصب الحائر.

7- أصبحت عالة على أصدقائي؛ لأني أكثر من طلب الذي فاتني.

8- حياتي أصبحت لا تطاق!

9-أصاب بالجنون عندما أسمع أحد الأطباء يقول لي أن حالتي ليس لها علاج؛ لأن الإسلام علمنا أن لكل داء دواء.

10- أتمنى أن يوفقكم الله للعلاج المناسب.

ولكم خالص الشكر والمودة، وأسأل الله أن يغفر لنا ولكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أن ما تشكو منه هو القولون العصبي، وهو اضطراب وظيفي في القولون، ويكون منشؤه من التوتر النفسي في 10-20% من الحالات، وهو كذلك يسبب اضطرابا نفسيا؛ بسبب الأعراض والحرج الذي يؤدي إليه، بسبب الأصوات التي تحدثها الغازات.

في حالة القولون العصبي، فان حركة عضلات الجهاز الهضمي وخاصة التي تحيط بالقولون (الأمعاء الغليظة) تكون غير طبيعية، حيث تكون حركة هذه العضلات عشوائية وسريعة جدا، وعندها يكون البراز مائيا مثل الإسهال، وذلك لأن الطعام لم يأخذ وقته الكافي في الأمعاء الغليظة حتى يتم امتصاص الماء منه، وقد تكون حركة العضلات بطيئة جدا فيحدث عندها الإمساك؛ حيث يكون الطعام قد أخذ وقتا طويلا في القولون، مما يجعل امتصاص الماء كثيرا، فيصبح البراز صلبا ولا يخرج إلا بصعوبة أثناء التغوط.

يشكو مرضى القولون العصبي كثيرا من انتفاخ البطن واحتباس الغازات، ويكون التخلص منها مريحا، و25% إلى 50% من مرضى القولون العصبي يشكون من عسر الهضم، حرقة المعدة، الغثيان والإعياء، وتنتج هذه الأعراض من وجود اضطرابات أيضا في الأمعاء الدقيقة، وهي تحدث خلال فترة اليقظة وليس أثناء النوم.

ولكن واضح أن لها علاقة بوضعك النفسي، حيث أنك قلت أن هذه الأعراض تزداد عند ذهابك للجامعة، والمرض لا يوجد له علاج يذهب أعراضه بلا عودة؛ لأنه ليس مرضا عضويا، وإنما اضطراب وظيفي، وهناك بعض الناس من تزداد عنده الأعراض كلما تعرض لتوتر نفسي، وتخف وتختفي في أوقات أخرى، بالإضافة إلى أن الأعراض قد تترافق مع أطعمة معينة، مثل الحليب أو المواد المقلية أو البهارات، أو المواد الحارة، لذا يجب الانتباه إلى هذه الأمور.

وعادة ما يتبع العلاج التالي:

الحمية الغذائية: وليس هناك حمية غذائية موحدة لهذا المرض، فكل مريض ينزعج ويتأثر بأنواع مختلفة من الأطعمة، لذلك عليه تفادي هذه الأطعمة التي يكتشفها بالتجربة الشخصية.

الملينات: وتستعمل الأطعمة الغنية بالألياف والأدوية الملينة، لمكافحة الإمساك المزمن.

مضادات التشنج: وتستعمل الأدوية المضادة للتشنج لعلاج الألم (المغص) مثل Duspataline، ويفضل إعطاؤها قبل الطعام بنصف ساعة؛ لتفادي التشنج قبل حدوثه.

مضادات الإسهال: وتستعمل عند حدوث إسهال شديد، وهي متنوعة وكلها ذات مفعول وقتي.

مضادات الغازات: تستعمل للنفخة، ومنها الفحم الطبي وSimethicon.

مضادات الاكتئاب: يعطي استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب نسبة عالية من التحسن قد تصل إلى 89 %، ويجب استعمالها لفترات لا تقل عن شهرين متواصلين، وقد تفيد في حالتك هذه؛ لأن التوتر النفسي عندك له أثر كبير.

ومن هذه الأدوية: Motival ويؤخذ مرتين في اليوم.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات