السؤال
أنا فتاة عمري 33 سنة تعرفت على رجل بقصد الزواج وهو ملتزم متدين، غير أنه قال لي: إنه مطلق، ولديه طفلان، وافقت عليه وأحببته وأحبني، وكنا نتفاهم كيف ستتم مراسيم الزواج من تقاليد وغيره، لكنه قال لي: إنه أخفى علي أمرا مخافة أن يفقدني في بادئ الأمر، وهو أنه متزوج ولا يتفاهم مع زوجته بتاتا، وأنه حتما سيتزوج عليها، لم أوافق لأن لدي غيرة لا مثيل لها، ولا أحتمل أن أقاسم زوجي مع امرأة أخرى، إلا أنه لا يزال يحاول إقناعي لأننا نتحاب كثيرا ويرى في الزوجة التي ستسعده، علما أن الأخرى تنغص حياته ولا تطيعه وحتى حقوقه تحرمه منها بدعوى أنه يخرف، مع العلم أن عمره 38 سنة، ويرغب في التمتع بزوجته ما دام لا يقوم بشيء يغضب الله.
أنا حائرة لا أدري ماذا أفعل ولن أستطيع الزواج برجل متزوج، كما أن عائلتي لن يوافقوا وهو جدا متشبث بي، وهل إذا طلق زوجته لا ذنب علي أنا في ذلك ما دامت استحالت بينهما العشرة، أفيدوني جزكم الله خيرا، وحاولوا أن تجدوا لي حلا فنحن جد مرتبطين ببعضنا، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mery حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الممنوع هو أن تطالبيه بطلاق زوجته، أما إذا حصل الطلاق دون أن يكون لك فيه دور فهذا شيء آخر، وليس من الحكمة ولا من المصلحة الإصرار على أن تنفردي بالزوج وحدك، وقد أباحت له الشريعة أن يعدد، ولكننا نحرضك على ضرورة التأكد مما يلي:
1- دين الرجل وصلاته وصلاحه وأخلاقه.
2- قدرته على العدل بينكما.
3- قدرته على تحمل المسئولية وذلك بالتأكد من جديته وهمته العالية.
4- التأكد من الأسباب الحقيقية للخلافات الحاصلة بينه وبين زوجته؛ لأنه ربما كانت زوجته مظلومة وهو المقصر.
5- إقامة العلاقة على الأسس الشرعية فمن الضروري أن يبتعد عنك حتى تعلن هذه العلاقة وتوضع في إطارها الشرعي، وتقوم على قواعدها الرسمية، ويتم إعلان العلاقة.
6- إعطاء العقل فرصة وتجنب الانسياق وراء العواطف.
7- إشراك الأسرة في تحديد الرأي المناسب.
ولا شك أن كتمان هذا الرجل لحقيقة أمره يعد من النقاط السلبية، وكم تمنينا أن نحتكم في كل أمورنا إلى شريعة الله، ولست أدري كيف حصل هذا التعلق دون أن تكون هناك علاقة رسمية؟
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله والحرص على طاعته، والمداومة على ذكره وشكره وحسن عبادته، مع ضرورة أن تحب المسلمة لأختها ما تحب لنفسها، وأن تكره لها ما تكرهه لنفسها، وأرجو أن تحرضي هذا الرجل وتشجعيه على الحفاظ على زوجته وأطفاله.
ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضك به.