السؤال
السلام عليكم.
منذ صغري أحب ابنة عمي حبا كبيرا لا يوصف، وقد تقدم لها شاب فتزوجت، وما لبثت وأن طلقت، الآن كلما أراها أتوجع لكن حبي لها كل يوم يزداد، والمشكلة أن أهلي لو عرفوا أني أحبها فسيدمرونني، كل يوم أذهب إليهم حتى أراها، لكني لا أعرف أنهم يفهمونني أم لا، ماذا أفعل فأنا مجروح لا أعرف أنام، ودائما أفكر بها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليس للمتحابين مثل النكاح، فاجتهد في إقناع أهلك، واعلم أن ابنة عمك من عرضك، تهمك مصلحتها وتفرحك سعادتها، ولكن الوضع يحتاج إلى حسم وتصحيح، ولست أدري هل تبادلك المشاعر أم لا؟ ولماذا تتوقع رفض الأهل؟ وما هي الأسباب التي طلقت لأجلها؟ وكم هو الفارق بينك وبينها؟.
وعلى كل حال فنحن ننصحك بأن تستخير وتستشير، ثم تتوكل على الواهب القدير، كما أرجو أن يكون عقلك حاضرا حتى تستطيع توقع ردود الأفعال، وحبذا لو وجدت من يتكلم بلسانك من الأعمام أو العمات، وحتى يحصل ذلك ننصحك بالابتعاد عن منزلها فإن ما تفعله ليس له ما يؤيده في شريعة الله التي تضبط علاقة الرجل بالمرأة.
وإذا كانوا لا يعلمون أو لا يدركون فإن الله سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهو سبحانه يحاسب على النقير والقطمير، فراقب الله الذي لا يغفل ولا ينام، وأشغل نفسك بطاعته على الدوام، وعمر قلبك بحبه، فإنه واهب الفضل والإنعام، وأكثر من الصلاة والسلام على رسولنا الإمام، وعود لسانك كثرة الذكر لذي الجلال والإكرام، ومرحبا بك في موقعك وبين إخوانك وآبائك الكرام.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم الاهتمام بدراستك، وبضرورة الحرص على وضع الأمور في إطارها الشرعي، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
والله الموفق.