الوسيلة المناسبة لانتشال الزوج من مخاطر الدردشة مع الفتيات على النت

0 635

السؤال

زوجي يجلس كثيرا على الإنترنت ويدردش مع فتيات من أكثر من بلد، ويرسل لهن رسائل وصور وبطاقات معايدة، وأحيانا يأخذ أرقام هواتفهن.

أنا متضايقة جدا من ذلك. فما تفسير أفعاله؟ مع أنه يعاملني بكل لطف... فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم براء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن ما يفعله هذا الزوج مما يغضب الله، فاجعلي غضبك لله وذكريه بقول الله: (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ))[النور:63]. ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لهذا الزوج الهداية.

وأرجو أن نبدأ التصحيح بالبحث عن أسباب هذا الانحراف وتاريخه وحدوده، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، وسهل إصلاح الخلل والعطب، وإذا ظهر لنا تاريخ الانحراف استطعنا أن ندرك المؤثرات الأخرى، مثل الأصدقاء أو بيئة العمل أو غيرها، وإذا تمكنا من معرفة حدوده أدركنا خطورة ما يحصل على مشوار الحياة الزوجية.

وهذه بعض الأسئلة التي سوف تساعدك في الوصول إلى أفضل الطرق في التعامل مع المشكلة:
ما هو مدى قربك من زوجك؟ وكيف اهتمامك به؟ وأين أنت من الاهتمام بالزينة والمظهر عندما تكونين معه؟ كم عمر حياتكم الزوجية؟ وهل أخذتك الوظيفة منه؟ وما الذي يجذبه إلى أولئك الفاسقات؟ وهل أنت مستمعة جيدة له إذا تكلم؟ وكم هي عدد المرات التي أعلنت له عن عواطفك؟ وهل أظهرت الإعجاب بحياته وعمله؟ وما نوع العمل الذي يقوم به؟ وهل أظهرت له السعادة بحياتك معه؟ وهل حاولت الدخول إلى حياته واهتماماته الخاصة؟ وهل عرفت ما يدور بينه وبين أولئك الفتيات؟ وكيف علاقته بالصلاة والطاعات؟ وهل يعتذر لك إذا غضبت من هذا التصرف؟ وبماذا يرد على هذه الاتهامات؟ وهل حاولت الجلوس إلى جواره ومطالبته بأن تشاركي معه في التواصل مع أولئك الفتيات؟ فإنهن عند ذلك سوف يهربن، وسوف يستحي منك.

وأرجو عدم التجسس عليه، والتعامل معه بوضوح، وإعطائه فرصة للرجوع، ومما يعينك أيضا على التصحيح ما يلي:-

1- اللجوء إلى الله فإنه يجيب من دعاه .

2- الثناء عليه، وعدم التقليل من شأنه، وإظهار الإعجاب به وبكلامه وبقدراته.

3- عزله عن أصدقاء السوء وخاصة الذين دخلوا حياته مع هذه التطورات.

4- اختيار أوقات مناسبة لمحاورته.

5- بيان حكم الشرع في تلك المخالفات.

6- سؤاله عن موقعه إذا حصل مثل هذا التصرف المحرم من زوجته، وذلك لتحريك كوامن الغيرة في نفسه، وليت كل عابث بالأعراض تذكر أن الجزاء من جنس العمل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبالاجتهاد في نصيحة هذا الزوج، ومعرفة الأساليب النافعة في علاجه، وسوف تنجحي بإذن الله إذا صدقت وأخلصت لله وتوجهت إليه سبحانه، واستخدمي أنوثتك وحيلك في الإصلاح، واعلمي أن للمرأة تأثيرا عظيما على الرجل خاصة إذا أدت ما عليها وعاملته بالحسنى، فإن النفوس جبلت على حب من يحسن إليها وقبول كلام من يتلطف به.

ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات