إمكانية الإنجاب مع انسداد إحدى قناتي فالوب

0 453

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ سنتين ولم أحمل إلى الآن، لأنني أعاني من انسداد في الجهة اليمنى من قناة فالوب، بالإضافة إلى أن البويضة عندي لا يكتمل نموها إلى (17مم) إلا باتخاذ دواء (الكلوميد).

ومنذ زواجي وأنا قلقة من هذا الموضوع، حتى أصبح لدي الوسواس، وأصبحت مضطربة أشد الاضطراب، لدرجة أنني في معظم الأحيان أبكي لعدة أيام حتى تتورم عيناي، وأحس بالألم في رأسي، وتأتيني نوبة الانهيار العصبي، وإن زوجي تعب في إقناعي، ولكنني دائما أقول: إنني لا أستطيع الإنجاب بسب هذه الأمراض التي ذكرتها لكم.

سؤالي هو: هل أستطيع الحمل؟! وهل القلق عائق في الحمل؟!

أرجوكم ساعدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لانسداد إحدى قناتي فالوب، فمن رحمة الله عز وجل أن هناك قناة أخرى يمكنك الحمل منها، ولكن ربما كانت الإباضة تحصل من الجهة ذات الأنبوب المسدود ولذلك لم يحصل الحمل - وإن كانت هناك فرصة لأن يلتقط الأنبوب المفتوح البويضة من الجهة ذات الأنبوب المسدود - ولكن إذا حصل التبويض من الجهة التي فيها الأنبوب مفتوحا تكون فرص الحمل أكبر بإذن الله.

وتنشيط المبيض ضروري ويجب الاستمرار في أخذ (الكلوميد) مدة 6 أشهر، فإذا لم يحدث الحمل عندها يجب عمل منظار للحوض للتأكد من وضع الأنابيب - هذا إذا لم يكن قد أجري فعلا -.

وأنا أنصح الأخت بعدم الدخول في حالة القلق والوساوس لأنها لن تعود عليها بأية فائدة، بل على العكس فربما أثرت على استجابة المبيض للمنشطات، ثم إنه لابد من اليقين أن مسألة الإنجاب هذه لا تتعلق بأنبوب فقط أو بويضة، وإنما هي هبة من الله عز وجل، فكم من أناس ليس عندهم ما يمنع من الحمل، ومع هذا لم يرزقوا أطفالا، وكم من أناس عندهم من إعاقات الحمل ما يعجز العقل عن تصوره، ومع ذلك رزقهم الله.

إذن: فمسألة الإنجاب من اختصاص الله عز وجل، فعليك اللجوء إليه وبذل كل ما من شأنه أن يرضيه، وأطيعي زوجك، وانظري لنفسك هل هي على الحال الذي يحب أن يراها الله عز وجل عليها؟ ثم الزمي الاستغفار والدعاء، وتذكري قوله تعالى: ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه))[النمل:62] عسى الله أن يعجل بتفريج كربتك.

ونسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات