الخوف من مرض الإيدز والواقعية اللازمة للمقاومة

0 288

السؤال

السلام عليكم.

أخشى من مرض الإيدز، فماذا أفعل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يحفظك من كل مكروه وسوء وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه وكما لا يخفى عليك أن الله الجليل جل جلاله سبحانه لا يعاجل من عصاه بالعقوبة أبدا، بل إن رحمته سبقت غضبه، وهو جل وعلا حليم لا يعجل، وأنه جل شأنه ليملي للظالم - أي يمهله ويعطيه الفرص العديدة للعودة والتوبة والاستقامة -، فإذا لم يرعو ويرتدع ويعود إلى رشده وصوابه فقد يعاقبه بما يراه جل جلاله سبحانه، وهو عدل لا يظلم.

ومن صور عقابه الأمراض التي هي جندي من جنوده، يرسلها على من يشاء من خلقه، والإيذر أحد هؤلاء الجنود المطيعين لأمر مولاك، الخاضعين لعظمته وسلطانه، فلقد جلب الله عقابا لمن تمادى في الغي والعدوان واستحل ما حرم الله؛ لأنه وكما ورد أنه ما أظهر قوم معاصي لم يسبقهم أحد إليها إلا عاقبهم الله بصورة من العقاب الذي لم يعاقب به أحد قبلهم.

ولو نظرت معي إلى خريطة انتشار هذا المرض الفتاك لوجدت أنه ينتشر في البلاد والمناطق التي تقل فيها الفضيلة وتنتشر فيها الرذيلة والشذوذ الجنسي، وقلما ينتقل أو يصيب هذا المرض أحد لم يقع في هذه المعاصي.

ولذا لا أرى لخوفك أي داع ما دمت ملتزما بشرع الله حافظا لحدوده لأن الله لا يضيع أهله، ولو قدر وأصاب عبدا صالحا مستقيما فهو له شهادة في سبيل الله إن شاء الله، فأحسن الظن بالله، وأحسن العمل، واترك الأمر كله لله.


وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات