مدى إمكانية الحمل مع وجود بعض الأمراض كضغط الرئتين وغيرها

0 274

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ندعو الله تعالى أن يثيبكم خير الثواب عن كل حرف من حروف الإجابات التي تتكرمون مشكورين بالرد علينا بها!
إخواني الأعزاء! أنا أختكم سماح صاحبة الاستشارة رقم 260494 أرغب بالاستفسار أكثر عن موضوع الإنجاب، وإخباركم أن الأطباء الدنماركيين أخبروني أن عدم قدرتي على الحمل والإنجاب نابعة من وجود ارتفاع في ضغط الرئتين، وليس بسبب إصابتي بمرض اللوبس أو الذئبة الحمراء؛ لأنني قبل الزواج سألت الأطباء عن موضوع الحمل والإنجاب فقالوا لي: إنني أستطيع الحمل ولكن يجب إدخال بعض التغييرات على كميات الأدوية التي أتناولها.

ولكن الارتفاع في ضغط الرئتين الذي جاءني بعد الزواج هو الذي يمنعني من الحمل، سؤالي هو إذا حافظت وبقي الضغط الرئوي على شدته وهو 50 بعد أن كان 70 فهل يمكنني الحمل؟ أم أن علي التخلي تماما عن التفكير بالحمل والإنجاب وللأبد؟

أرجو منكم الإجابة بكل صراحة وتفصيل ممكن، وحسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله على كل الأمور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري في السؤال سبب ارتفاع الضغط الرئوي لديك وهل هو بسبب الذئبة الحمراء أو لأسباب أخرى؟ وبالطبع الضغط الطبيعي يكون في حدود (20) إلا أن القيمة المطلقة ليست وحدها هي العامل الذي يعتمد عليه الطبيب، فالمشكلة في أن الحمل يزيد من كمية السوائل في الجسم، ويقوم القلب بضخ كمية أكبر من المعدل الطبيعي المعتاد، وإذا كان الضغط مرتفعا في الرئة فقد تتأثر قدرة القلب على الضخ، لكن كما ذكرت لك لا يعتمد الأمر على القيمة المطلقة للضغط.

ولكن لابد من مقارنته بالضغط العام في الجسم وكذلك معرفة السبب في ارتفاع ضغط الرئة، وأيضا الحالة الصحية للقلب في وجود هذا الارتفاع لذا لابد من إعادة تقييم الضغط والقلب والرئة والأسباب عند طبيب متخصص في مجال القلب حتى توضع الصورة الكاملة للدراسة، وبعد ذلك يمكن للطبيب تحديد ما إذا كانت هناك مخاطر قليلة أو كبيرة في حالة حدوث الحمل.

نسأل الله لك الشفاء، وأن يرزقك الذرية الصالحة.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات