السؤال
ما هي أنواع الكريمات التي تناسب البشرة الدهنية، وخصوصا في المناطق الجافة حيث تتأثر البشرة الدهنية؟ ولماذا تتغير البشرة إلى اللون الأسود عند السباحة بالبحر؟
ما هي أنواع الكريمات التي تناسب البشرة الدهنية، وخصوصا في المناطق الجافة حيث تتأثر البشرة الدهنية؟ ولماذا تتغير البشرة إلى اللون الأسود عند السباحة بالبحر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السعدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما يناسب البشرة الدهنية هو الصابون المخصص والمكتوب عليه (للبشرة الدهنية أو لحب الشباب).
وأما كريمات البشرة الدهنية فهي الكريمات التي تثبط من عمل الغدد الدهنية، وتؤدي إلى قلة إفرازها من الإفرازات الدهنية، ومن ذلك: كريم التريتينوين، وكريمات المقشرات الكيمياوية بشكل عام، وقد يجفف البشرة أغلب مستحضرات حب الشباب حتى ولو لم يكن هناك حب شباب.
ومن باب الاطلاع على الشيء فهذه بعض المعلومات عن التريتينوين (ريتين إي): فهو متوفر ورخيص وفعال، كما ويمكن استعماله يوميا، ويعتبر ذلك تقشيرا كيمياويا مقبولا ومفيدا وعلى المدى الطويل. ويوجد على شكل كريم.
ويفضل البدء بدهن كمية قليلة تزداد تدريجيا إلى أن تصل إلى غرام يوميا (أي يقدر بطول بنان واحد من الكريم أو الجيل)، وبالطبع نزيد الكمية حسب تحمل المريض، كما يفضل البدء بغسل الدواء بعد فترة قصيرة من دهنه ولتكن ساعة، ثم نزيدها بالتدريج حسب تحمل المريض (أي نبدأ بتركيز قليل وكمية قليلة ومدة دهن قصيرة ونزيدها تدريجيا حسب التحمل).
والأسماء التجارية لتلك المادة كثيرة، منها: (الريتين إي)، ومنها: (الريتينول)، ومنها: (الريتينوكس)، ويجب ألا تستعمل الحوامل هذا المستحضر لا بالخطأ ولا بالقصد.
وأفضل وقت لدهنه في الليل؛ لأنه قد يسبب حساسية ضيائية لو دهن نهارا، ويجب عدم دهنه قريبا من العينين؛ لأنه حار، ويسبب تهيج البشرة والعينين.
كما أن هناك تركيبات تجارية لبعض الشركات مخصصة للدهن حول العيون مثل: (مستحضر ريتنوكس كوريكشن لـ روك)، وإن هذا المستحضر يحتاج لعدة أسابيع حتى يعطي التأثير المطلوب، علما أنه في بعض الحالات قد تزداد الإفرازات الدهنية أو البثور أوالزيوانات في الفترة الأولى من العلاج، ولكن الاستمرار في العلاج يمنع أو يخفف ظهور الزيوانات الجديدة، ويؤدي إلى بشرة طبيعية غير دهنية.
كما أن هذا المستحضر هو من المواد التي تسبب تقشيرا كيمياويا خفيفا يفيد في تخفيف الإفرازات الدهنية، ويفيد أيضا في حب الشباب والتجاعيد لمن هم فوق سن الثلاثين، وكذلك يفيد في المسام المتسعة، ولا مانع من استعماله لأسابيع أو أشهر أو حتى لسنوات إن كان محتملا.
وأما الإجراءات الأخرى التي يمكن اللجوء إليها في البشرة الدهنية فهي التقشير الكيميائي بيد خبيرة ثقة، وذلك باستعمال مواد كيمياوية عديدة مثل: (التس سي إي، أو الغلايغوليك أسيد، أو ألفاهايدروكسي أسيد).
وباختصار؛ فإن من كريمات البشرة الدهنية ما يلي:
1- (التريتينوين) وكل الكريمات الحاوية على تركيباته واشتقاقاتها المعدلة كـ(الريتينوكس).
2- (نيوتروجينا ماسك) المحتوي على البينزايل بيروكسايد.
3- المقشرات، وكل كريم يحتوي على مادة (الفا هيدروكسي أسيد، أو الكوجك أسيد).
4- الصوابين الخاصة بالبشرة الدهنية تساعد على تجفيفها، ومن أمثلتها: (الأكني أيد، والسالسيسيليك أسيد، والسولفر، والفوستكس).
وأما بالنسبة للتعرض للشمس والاسمرار فإن من حكمة الله تعالى أن زود الإنسان بأجهزة الحماية من العوامل المختلفة، ومن ذلك تزويده بجهاز التصبغ، والذي وحدته الأساسية هي الخلايا الملونة للبشرة، والتي اسمها (الميلانوسايت).
وهذه الخلايا عند تعرضها للشمس تكثر من إنتاج مادة الصبغ (الميلانين) والتي تؤدي بدورها إلى اسمرار الجلد وحمايته من أشعة الشمس، ولكن إن مضى وقت ولم يتعرض الجلد للشمس فإنه بالتدريج يعود إلى لونه الطبيعي توفيرا للمدخرات.
ولذلك ينصح بعدم التعرض المباشر والمديد لأشعة الشمس، بل بالتعرض المتزايد تدريجيا حتى يتمكن الجلد من إنتاج هذه المادة، وبالتالي حماية الجلد من أذى الشمس، والتي على رأسه السرطان.
وبالله التوفيق.