الثعلبة وتساقط الشعر المعمم.. الأسباب والعلاج

0 363

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في الـ22من العمر، وغير متزوجة، وأعاني من تساقط الشعر بشكل كبير جدا لدرجة أنني أصبحت أخشى من الصلع، خصوصا بعد ظهور فجوات وأماكن فارغة من الشعر، بالإضافة إلى أن شعري خفيف أصلا.

كيف أعالج هذه المشكلة؟ علما بأن نسبة الدم (13)، ولكني أعاني من حمى الألبان، فهل هي السبب؟ وكيف أعالج هذه المشكلة؟

أعلم أنها مشكلة تافهة، ولكن أرجو الإجابة. وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلحالتك عدة احتمالات، الأول: تساقط الشعر المعمم، والثاني: الثعلبة، والثالث: الاثنان معا. وتفصيل الحالات الثلاث كالتالي:

أولا: تساقط الشعر المعمم، ومن أسبابه التي تؤدي إلى تخلخله - وليس فقدانه كاملا - سبب واحد أو أكثر مما يلي:

1- سوء التغذية، وخاصة عدم تناول البروتين بشكل كاف يوميا.
2- فقر الدم، ونقص تناول الحديد، ونقص تناول الفيتامينات كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة، فقد يكون الهيموغلوبين طبيعيا، ولكن هناك نقص في حديد البدن، أو بعض الفيتامينات مثل الفيتامين (ب)، والفوليك أسيد.
3- الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن كالتدرن، وكوشينغ، والذئبة الحمامية الحمراء، والسرطانات الداخلية (كل هذه الأمراض تظهر نفسها للمريض وأهله من خلال الحالة العامة السيئة للمريض).
4- استعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة.
5- ارتفاع حرارة الجسم والإصابة بالحمى قبل سقوط الشعر بأشهر، وقد ذكرت حمى الألبان، فمتى وهل عولجت؟ وهل لها بقايا؟
6- العمليات الجراحية الكبيرة وخاصة تحت التخدير العام.
7- الاضطرابات الهرمونية، والتي تترافق باضطرابات الدورة الشهرية، وقد يرافقها حب شباب يستمر لعمر متقدم.
8- وحتى نتمم القائمة نضيف الحمل، أو الإرضاع، أو الولادة - وبخاصة القيصرية أو التي يحدث فيها نزيف شديد -.

هذا بشكل عام وليس لحالتك فقط، فهل عندك أي مبرر لسقوط الشعر مما ذكرنا.

ثانيا: الثعلبة، وهي تظهر على الجلد المشعر فقط فيصبح أجرد تماما وأملس ومحدد، وغالبا ما يكون هناك تاريخ ابتداء له ثم يتطور (أي قد ينتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج)، والثعلبة لا يغطيها قشور، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التدخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس)، وقد تصيب أي بقعة مشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون موضعية، أو معممة لكامل الرأس، أو معممة لكامل الجسم، ومن أهم أسبابها ما يقال عن المناعة الذاتية، أو اضطرابات المناعة، أو ضعف المناعة.

ثالثا: الاثنان معا، أي قد يكون عندك تساقط الشعر لأسباب صحية عامة أدت إلى ضعف المناعة وظهور الثعلبة كمرض مرافق لتخلخل الشعر الذي سبقها.

وختاما؛ فإن مراجعة الطبيب الأخصائي بالأمراض الجلدية أمر هام بالنسبة لك، وذلك للفحص والمعاينة، وإجراء ما ينبغي من التحاليل، والاستقصاءات المخبرية أو الشعاعية أو الهرمونية، وبعدها قد يتبين السبب ويكون بعدها العلاج السببي، وأما الاستقصاءات - على سبيل المثال - فأنت تحتاجين إلى التحاليل التالية: (Cbc ، Lft، Kft، Hormonal assay ، أمواج فوق صوتية للمبيضين لنفي المبيضات متعددة الكيسات Ultrasound abdomen tibc serum ferritin).

وفي حال تعذر مراجعة الطبيب، أو إجراء التحاليل ننصح بمتابعة الأمور التالية:

1- اعتماد الغذاء الجيد كما ونوعا وخاصة البروتين والفيتامينات.
2- هل ما عندك ثعلبة أم سقوط شعر عام، (استنتاجا مما شرحنا أعلاه).
3- تحسين الحالة الصحية العامة بالرياضة، والنشاط الذهني والثقافي والعلمي، وملء الوقت بما يفيد لتحسين مناعة الجسم.
4- علاج الحمى لو وجدت، أو حتى بقاياها.
5- هل الدورة منتظمة؟ وهل يوجد لديك حبوب شباب أكثر من المتوقع في مثل سنك؟ وهل الوزن يزداد.
6- والأولى محاولة المتابعة مع طبيب ثقة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات