السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من اسوداد في الإبط والمنطقة الحساسة، وقد استخدمت عدة كريمات ولكنها للأسف سببت لي حساسية، وقرأت في إحدى المنتديات بأن الليمون والجلسرين يفيدان في تفتيح هذه المناطق؛ فهل هذا صحيح؟ وهل بإمكانكم وصف كريمات تفيد في هذا الجانب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقبل أن نبدأ علينا أن نعلم بأن هذه المواضع -وخاصة المنطقة التناسلية- تزيد فيها نسبة التصبغ عن غيرها بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، وأن البدانة والاحتكاك من العوامل المهيأة للتصبغات في هذه المواضع، وأن الالتهابات قد تزول ولكن تترك بعدها لونا أسمر يسمى (التصبغات التالية للاندفاع) فحاولي تجنب الالتهابات، وأن هناك عائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها، وأن بعض الأدوية مثل (المينوسايكلين) قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، وأن كثرة الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيدها بدل أن ينقصها، وأن فحصا سريعا قد يرشد فيما إذا كان هناك (أكانثوزيز نيغريكانز) أو (بسودو أكانثوزيز نيغريكانز)، وأن تحليل الهرمونات قد يستطلب إن كان المرض أكثر من المتوقع ولم تتم الفائدة في العلاج، وأن الأدوية التالية قد تفيد في حال نفي الأسباب المؤدية ومنها: (الوايت أوبجيكتيف)، دهن مرة يوميا أو (كريم أتاشي) أو (كريم الدوكين 2%) أو (كريم فيدن لوشن) أو صابون يحوي مادة مقشرة خفيفة (ألفا هيدروكسي أسيد) مثل: (غلايتون) و(وش جيل).
وأما الجلسرين فله فعالية في ترطيب الجلد، والجلد الجاف أكثر عرضة للاسمرار، لذلك ترطيبه قد يفيد، ولكن منطقة العانة والثنيات وحولها عرضة للإصابة بالتعطين إن أسرف في استعمال المرطبات، والتعطين يهيئ للفطريات والخمائر.
وأما الليمون فهو حامض، وقد يكون له فعل مهيج للجلد خاصة في المناطق الحساسة، وإن أي تهييج للجلد سيؤدي إلى التهابات أو احمرار وقد يتلوه اسوداد أو اسمرار الجلد الملتهب.
وختاما: أبعدي كل ما يمكن من الأسباب من تخريش والتهاب، ونظفي بلطف، واعزلي الجلد من الاحتكاك بالسروال والقميص قصير الكم بدل الشيال، واستعملي المواد القاصرة المذكورة أعلاه أو ما يماثلها، واعلمي أنها قد تكون مخرشة، واعلمي أن هذه ظاهرة طبيعية، وامنحي فترة زمنية لعودة اللون فإنه لن يختفي قبل أسابيع من الوقاية والعلاج.
وبالله التوفيق.