الأساليب التي تجعل الزوجة ترتاح لزوجها وتنجذب إليه

0 468

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم.

أريد أن أسأل عن أفضل الطرق والأساليب التي تجعل الزوجة تنجذب إلى زوجها وتحبه وترتاح إليه، وخصوصا أنهما في الأيام الأولى بعد عقد النكاح - أي لم يعرفا بعضهما جيدا، وهل أسلوب إثارة غيرة الزوجة - أن يقول الزوج أتت عندي في المتجر امرأة جميلة وهكذا - أو لا تنصحون به؟

وشكرا جزيلا لكم، وأنا منتظر الإجابة منكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنحن لا ننصح بهذا الأسلوب وشريعة الله لا تقبل به، كما أن له عواقب سيئة في مستقبل العلاقة؛ وذلك لأن هذه الكلمات تتحول إلى شكوك عند الزوجة، وتحاول أن تفسر كل تأخر أو تصرف أو موقف انطلاقا من تلك الشكوك، كما أنه لا يجوز للمرأة أن تتحدث عن رجال آخرين في حضور زوجها؛ لأن ذلك يقلل من قيمته، ويشعره بعدم أهميته، فالمرأة العاقلة تشعر زوجها أنه الرجل الوحيد في حياتها، والزوج الناجح يجعل زوجته تشعر بالأمن والتقدير له.

ويحرص على أن يثني على جمالها وعلى سعادته بها، ويحمد الله الذي وضعها في طريقه، إلى غير ذلك من العبارات التي تعمق الأواصر، وتنمي شجرة الحب الحلال.

ومما يعين الزوج على الدخول إلى قلب زوجته ما يلي:

1- اللجوء إلى مصرف القلوب.

2- إسماعها الطيب من الكلام، والعذب من الألفاظ، والثناء على جمالها وأعمالها وثيابها ثناء يراعي التفاصيل، ويحيي اللمسات الجميلة.

3- التواصي بالحق والصبر، والتعاون على البر والتقوى، والإكثار من النوافل الجماعية، وتلاوة القرآن، وإقامة مجلس للعلم في المنزل.

4- التمهيد للفراش بالمداعبة والملاعبة والمضاحكة والحرص على عدم تركها حتى تقضي نهمتها؛ فإن شهوة المرأة في الغالب تتأخر، وهي تتضرر إذا تركها الرجل بعد الفراغ من حاجته، والصواب أن يواصل الزوج مداعبتها واحتضانها حتى تنال مثل ما نال.

5- الحرص على الاستماع لكلامها إذا تكلمت؛ لأنها تجدد بذلك عواطفها، وتعرف مكانتها عند زوجها، وقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وهي تتحدث عن إحدى عشر امرأة، ثم ختم المجلس بما يسرها فقال لها: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك).

6- مراعاة الأحوال التي تمر بها من حيض ووحم ونفاس وهي أحوال راعتها الشريعة، فوضعت عنه بعض التكاليف.

7- احترام أهلها والإحسان إليهم والثناء عليهم في وجودها.

8- عدم تهديدها بالطلاق أو بالزواج عليها، وعدم ذكر امرأة أمامها.

9- تشجعيها على طاعة الله وذكره وتلاوة كتابه وكثرة اللجوء إليه.

10- الإكثار من الهدية ولو كانت قيمتها قليلة؛ فإن الهدية عند المرأة لها معناها، والاهتمام باللمسات الحانية.

وخير ما تصلح به البيوت هو طاعتنا لصاحب العظمة والجبروت.
قال تعالى: ((وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات))[الأنبياء:90].

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله.

ونسأل الله أن يؤلف القلوب ويغفر الذنوب.

مواد ذات صلة

الاستشارات