انتشار البقع اللونية (حبات الخال) في الوجه وكيفية إزالتها

0 799

السؤال

أود أن أشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه.

لاحظت انتشار البقع البنية في وجهي، ولم تكن من قبل موجودة، ولكنها في فترة بسيطة أصبحت أكثر من عشر بقع، أو ما يسمى بالشامات اللونية، وأرجو إفادتي هل من الممكن إزالتها بالليزر أو بأي وسيلة أخرى؟ وما هي المدة التي ممكن أن تستغرقها عملية الإزالة؟ وهل هناك أي أضرار ممكن أن أتعرض لها إذا أقدمت على إزالة الشامات من وجهي؟ مع العلم أنها لونية فقط.

أرجوكم إفادتي وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوصف يوحي بالتصبغ على الوجه، والذي قد يكون شامات كما تقولين، أو نمش أو كلف أو تصبغات أخرى تالية للاندفاع، فإن كان ما تشكين منه هو الشامة السمراء التي عليها أو على بعضها شعر وهي صغيرة مدورة وتظهر وحيدة أو متعددة على الوجه وتنمو ببطء شديد مع الزمن، وحجمها لا يتجاوز الـ 6 مم فهي فعلا شامات أو حبات الخال، ولا يجب استئصالها على الفور، بل على التراخي.

والأفضل هو الاستئصال الجراحي بيد جراح تجميل؛ وذلك حتى يترك أقل أثر للجراحة، ويفضل أن تكون الخياطة داخلية أي تحت الجلد وبخيط 5 أو 6 زيرو وإن من استطبابات الجراحة أن تصبح الحبة أكبر من 6 مم، وأن تتغير من صغير إلى كبير، أو تؤلم أو تنزف، أو يتماوج اللون بها، وأن تصبح الحواف غير منتظمة وهكذا.

أما الوحمات الكبيرة والمرتفعة والتي لا يمكن استئصالها بالجراحة لوضعها التشريحي أو حجمها، أو عدم القدرة على إجراء الجراحة تحت التخدير العام فعندها نفكر بالليزر.

والمهم أولا وأخيرا هو مراجعة الطبيب الثقة الذي لا يرجو مكسبا ماديا من علاجه لك، عندها يكون قراره مبنيا على الاستطباب وليس على المال، فالطبيب الفاحص والذي سيعالج هو الأقدر على اتخاذ القرار المسؤول بعد تقييم الحالة من خلال الفحص والمعاينة والتقييم والتقدير.

ويفضل وبكل الأحوال عدم تهييج ولا تخريش ولا حك ولا جرح أي شامة أو حبة خال، ويجب مراجعة الطبيب عند ظهور أول علامة من العلامات المذكورة أعلاه التي تدل على التغير من السلامة إلى الخبث لا سمح الله.

إن حبات الخال لا ضرر منها فهي وحمات خلوية يمكن أن تعيش مع صاحبها العمر بسلام، إن لم يهيجها أو يخدشها مرارا أو يجرحها مرات عديدة، وإن العلاج الأمثل لحبات الخال هو الاستئصال الجراحي بيد جراح تجميل أو طبيب جراحة جلدية.

إن كان الاستئصال كاملا ولم يبق من الخال شيئا فلا خطر من تولد السرطان، أما الاستئصال الناقص أو المتكرر، أو الاستئصال الناقص لورم سرطاني من نوع الميلانوم فهو الذي ينشر السرطان.

إن الخال هو نمو سليم وليس سرطانيا، وإن استئصاله الكامل يخفف أو يقلل نسبة التسرطن، إن عدم الاستئصال خاصة للخال في المنطقة المكشوفة للشمس أو المتعرضة للجروح المتكررة كالحلاقة أو التهييج المستمر هو المولد للسرطان، ولذلك يجب عدم تهييج المنطقة لا بسكين ولا بشفرة ولا بليمون.

وباختصار ننصح بمراجعة طبيب جراح تجميل، وبالاستئصال الجراحي التجميلي الكامل الذي هو أسلم الحلول وأريحها وبه تنتهي المشكلة، ولكن يجب أن يتم بيد الجراح الخبير الأمين الثقة من الناحية الطبية والجراحية والعلمية والأخلاقية والمادية، وله بعد أن يعاين أن يختار أيهما أفضل الليزر أم الجراحة؟ أم أن التشخيص مخالف؟ وعندها يقترح شيء آخر مناسب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات