السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن تساعدوني، فأنا أتحرك بسلاسة، حيث أشعر وأنا أمشي بأن أكتافي ليست مستقيمة، وأن جسمي مائل للأمام، وأن شيئا ما يكتفني، وأحس بعدم الثقة في مشيي بسبب ذلك، مع أنى رياضي وأمارس الرياضة بانتظام، وأحيانا أحس بأن كتفي الشمال مائل عن كتفي اليمين.
الرجاء الإفادة أثابكم الله، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tato حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي بعض الأحيان يكون الإنسان مراقبا للحركة الفسيولوجية لجسمه ووظائفه، وهذا يعني أن الإنسان أكثر تركيزا للدرجة التي تخل بتقييمه لحالته الجسدية ومن ناحية الشكل ومن ناحية الوظائف الفسيولوجية كما يحدث للبعض.
صدقني أن أحسن وسيلة هي التجاهل، أن تتجاهل تماما هذه المتغيرات التي تشعر بها، لأنها ليست حقيقية، أنت الحمد لله رياضي، وإن كانت هنالك أي علة ظاهرة وواضحة في جسمك لاتضحت للآخرين.
أنا لا أريد طبعا أن أقول لك أن هذا نوع من التهيؤات؛ حيث أنها لا تندرج تحت التهيؤات، ولكنها تندرج تحت الحساسية الزائدة في مراقبة شكل الجسد والطريقة التي يؤدي بها وظائفه، وهذه تعالج بالتجاهل كما ذكرت لك.
يمكنك أيضا أن تخاطب ذاتك، خاطب نفسك وقل: إن الذي أراه حول نفسي ليس صحيحا، أنا الحمد لله رياضي وجسمي متوازن تماما، أي أدخل أفكارا نقاشية مضادة للأفكار التي تنتابك، ويجب أن تستمر في ممارسة الرياضة، وهذا هو الذي أراه.
إذا كان الأمر بالشدة التي لا تحتمل وأصبح مرتبطا بقلق مستمر وانشغال مستمر، ففي هذه الحالة يفضل أن يتناول الإنسان أحد الأدوية الجيدة والمفيدة، ومن هذه الأدوية عقار يعرف باسم دوجماتيل، وهو دواء بسيط جدا ويقلل من هذه الأمور حول الجسم وشكله، جرعة الدوجماتيل هي (50 مليجرام) صباحا و(50 مليجرام) مساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى (5 مليجرام) يوميا لمدة شهر، ثم توقف عنه.
لابد أن توجه انتباهك وطاقاتك إلى أشياء أخرى أكثر فائدة، يمكنك القيام بأعمال خيرية، على سبيل المثال: اقض أوقاتا في القراءة، في التواصل مع الآخرين، لا تركز كثيرا على وظائف الجسم، إن شد الانتباه إلى نشاطات أخرى مخالفة سوف تفيدك إن شاء الله، وبما أنك رياضي وقد شجعناك على ممارسة الرياضة، أرى أن ممارسة الرياضة الجماعية سوف تكون أيضا مفيدة لك حتى من الناحية النفسية، أجر رياضة جماعية مثل كرة القدم فستكون مفيدة.
أخيرا: تأكد أنك في أحسن شكل، وأن جسمك ونفسك في توازن كامل، وقلل فقط من رقابتك على وظائف الجسد وشكله.
وبالله التوفيق.