السقوط الموضعي للشعر على مستوى الصدغ

0 377

السؤال

السلام عليكم

منذ ستة أشهر وأنا أعاني من سقوط موضعي للشعر على مستوى الصدغ، حيث تكونت هناك بقعة خالية من الشعر قطرها 6 سنتمترات، وقد زرت طبيبا مختصا في الأمراض الجلدية دون جدوى، وقد عرفت أن الأمر يتعلق بمرض الثعلبة.

فبماذا تنصحوني؟!

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل البدء بالحديث عن العلاج والنصائح، لابد من ذكر بعض المعلومات العامة عن الثعلبة.

اسمها العلمي هو (الحاصة البقعية)، وهي من أمراض الشعر المناعية، وهي مرض غير معد.

وأما وصف المرض:
فيكون الجلد المصاب أجرد تماما وأملس ومحددا، وغالبا ما يكون هناك تاريخ ابتداء، ثم تطور نابذ - أي تنتشر إلى المواضع المحيطة - بالتدريج ولا يغطيها قشور ولا وسوف ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التداخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس)، وقد تصيب أي بقعة مشعرة، حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون معممة لكامل الرأس أو كامل الجسم.

وأسبابها: إما مناعية، إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق، أو وراثية إن ترافقت بمرض المنغولية، أو تحسسية إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية.

ومن الأشياء التي تضعف المناعة والمتهمة في إثارة الثعلبة، الإنتانات مثل البؤر الصديدية أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد أو الحالة النفسية غير المستقرة، ويفضل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب، وعلاج ما يحتاج إلى علاج، ثم فحص العيون لأسواء الانكسار كاحتياج المريض لنظارة وعدم استعماله لها، وهكذا.

وقد تعود الثعلبة بعد التحسن بعودة الأسباب، وعلاجها يكون بما يلي:

1- بتحسن مناعة المريض العامة.

2- هناك ما يسمى المبيغات الموضعية - أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار -، وهي تفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.

3- المراهم الكورتيزونية الموضعية، ويجب ضبط قوة الكورتيزون ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية، ويكون تحت إشراف طبي، وفي حالتك هذا ما نرجحه لك.

4- الحقن الكورتيزوني الموضعي المدد 1 إلى 7 من (التريامسينولون)، ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة، وتحت إشراف طبي، ولا يفضل حقنه في هذا الموضع المذكور.

5- العلاج الضوئي الكيميائي الموضعي، وهو أقل فائدة من الجهازي، أي حبوب، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويحتاج على الأقل إلى 60 جلسة، بمعدل 3 جلسات أسبوعيا ليبدأ التحسن، تحت إشراف طبي.

6- في الحالات المنتشرة أو المعندة قد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها، من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم وتعويض الشوارد وغيره، تحت إشراف طبي.

وأخيرا: معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر (سايكلوسبورين إي) مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل مرة كل أسبوعين، تحت إشراف طبي.

والعلاج الأنسب هو العلاج الذي يقدر لكل حالة بحالها، فالمتواضعة الجديدة غير المعممة الكبيرة، والذكر غير الأنثى، والصغير غير الكبير، وغيره الكثير.

ونكرر أنه يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، فأغلب ما ذكرناه يحتاج المساعدة من الطبيب المختص.

وللمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة الموقع:
Http://www.dermatologyinfo.net/arabic/chapters/chapter48.htm

إذن؛ باختصار تبحث عن السبب المحتمل وعلاجه، واستعمال المبيغات أو الكورتيزون الموضعي، وأخذ الفيتامينات العامة، واستعمال حبوب (الأتاراكس) 10 مغ يوميا قبل النوم، لما لها من تأثير مهدئ ومخفف من العامل النفسي في المرض.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات