السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا أحسب نفسي منافقا، أخاف من المدرس، ولا يحق لي إلا الخوف من الله، وأنا لا شك مراء، فنفسي تحب المديح، وتسعى له سعي نفس المؤمن للجنة - يرحمك الله - أعطني دواء يشفي القلب؟
علما أني أصلي ولا أسلم على النساء، وأقرأ القرآن، ولكني أبيت على نية المعصية، ولا أصلي الفجر، وأحب البروز.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يربط على قلبك وأن يرزقك الخوف منه وحده.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي يبدو لي أن هناك لبسا لديك في موضوع الخوف ومعرفة حقيقته، لذا أنصحك بالإطلاع على باب الخوف في كتاب مثل كتاب الأصول الثلاثة بشرح الشيخ بن عثيمين أو الشيخ الفوزان، أو كتاب معارج القبول أو كتاب مختصر منهاج القاصدين حتى تفرق ما بين الخوف الممنوع والخوف المشروع والخوف الذي هو شرك وغيره كذلك موضوع الرياء فخير كتاب يفيدك في هذا كتاب مختصر منهاج القاصدين للإمام ابن قدامة.
واعلم ولدي نبيل أن الصلاة من ثمارها وآثارها أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، فما دمت تصلي، ولا تصافح النساء، وتفعل غير ذلك من الطاعات، فثق وتأكد من أنك سوف تتحسن مع الأيام، ولكن لابد مع الصلاة من تعلم هذه الأمور التي وردت برسالتك، حتى تصفو عقيدتك، ويذهب عنك كيد الشيطان، وتخرج من هذه الحيرة وهذا التشتت الذي تعاني منه، وأكثر من الدعاء مع الاستغفار والتوبة ومجاهدة النفس، واعلم أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، وأن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليك به، وأطلب من والدك الدعاء لك.
وحاول أن تستعمل عقلك في معرفة حقائق الأمور، فلماذا تخاف من المدرس رغم أنه شخص عادي لا يملك لك ولا لغيرك ضرا ولا نفعا لا هو ولا غيره من الخلق، كذلك مسألة الرياء وحب الظهور لو نظرت فيها بعين العقل لوجدت أنها أوهام لا حقيقة لها، وأنها عبارة عن ضعف أو عدم ثقة بالنفس، وستزول مع العلاج إن شاء الله تعالى.
وبالله التوفيق والسداد.