كيف أنظم أمور وأرتب أولوياتي؟

0 305

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أواجه مشكلة في البدء في ترتيب الأمور اللازمة للتفكير فيها وإيجاد الحلول اللازمة لها، مثلا: أود أن أستأجر منزلا، فهل أبدأ مثلا في التفكير في توفير مبلغ الإيجار أو إيجاد المنزل أولا؟

وأفكر أيضا في كيف أن أكون ناجحا في عملي والارتقاء إلى منصب أعلى؟ وأفكر أيضا في كيفية إيجاد عمل حر بعد فترة العمل أسد فيه التزاماتي وقضاء وقتي فيما يعود علي وعلى أسرتي بالنفع؟

أرجو نصحي وإرشادي إلى بعض الكتب المفيدة، مع مراعاة ضيق وقتي.

أرجو من الله أن يجعل عملكم هذا في موازين حسناتكم، والله الموفق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التفكير الإيجابي والرغبة في التقدم هي أهم خطوات الصعود إلى القمم، وقد أحسن من قال:

وإذا كان النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام

وأرجو أن تسأل الناجحين عن أسباب نجاحهم، وتعلن إصرارك على النجاح بعد توكلك على الفتاح، والأخذ بأسباب الفلاح، وتوجهك إلى من بيده الخير والنجاح، فهنيئا لك بهمتك العالية، ونتمنى أن تخلص في نيتك، وأن تتبعها العمل فإن الحياة أمل يحققه عمل، وبعد ذلك يجزى كل امرئ بما فعل، فاتق الله عز وجل.

ولا شك أن ترتيب الأمور يبدأ بتحديد الأهداف، واصطحاب الغاية التي وجدنا لأجلها في الحياة، ثم بعد ذلك نراعي التدرج في تحديد الأهداف الدنيوية، وينبغي أن تكون في إطار المعقول والمقبول، ومن الضروري بأن تكون مناسبة لقدراتنا وإمكاناتنا مع بذل الأسباب ثم التوكل على الكريم الوهاب.

ولا يخفى عليك أن النجاح في العمل يحتاج إلى ما يلي:-

1- اللجوء إلى الموفق سبحانه.

2- الإخلاص في العمل.

3- الالتزام بالحضور والانصراف في الوقت المحدد.

4- حسن التعامل مع الناس واحترام الزملاء والمسئولين.

5- مواصلة التأهيل العلمي.

6- بر الوالدين وصلة الرحم، لأنها طاعات ينال الإنسان أجرها في الدنيا مع ما أعده الله في الآخرة.

7- مساعدة الضعفاء والسعي في حاجة المحتاجين ليكون الله في حاجتك.

8- الصبر والتحمل والاحتساب.

ونحن ننصح الشباب بأن يعدوا أنفسهم لكل مشروع إعدادا جيدا ثم يتوكلوا على ربهم، فإذا أراد الإنسان أن يستأجر دارا فعليه أن يجهز الأموال ويحدد المكان المناسب، ثم يتقدم لطلب المنزل الذي يريده، ثم يتأكد من خلوه من العيوب، ثم يكتب اتفاق وعقد مع صاحب المنزل، وهكذا خطوة بعد خطوة.

وقد أعجبتني رغبتك في زيادة دخلك حتى تنتفع وتنفع أسرتك، وهكذا ينبغي أن يكون الشباب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وليس في الكتب أفيد وأعظم من كتاب الله، فاجعل له حظا وافرا من وقتك فإنه جليس لا يمل، وصاحب لا يغش، وما جالس أحد كتاب الله إلا قام عنه بزيادة ونقصان، زيادة في هدى ونقصان في عمى وجهالة وضلالة، ثم عليك بدراسة ما تصحح به عقيدتك وعبادتك لله، ثم عليك بدراسة مشاريع تطوير الذات وسبل النجاح، مثل مؤلفات طارق السويدان، وهي عبارة عن ألبومات وكتب، وكذلك ما كتبه صلاح الراشد وغيرهم في هذا المجال.

وعليك أن تستعين بالله وتطلب منه التوفيق والهداية، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات