السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني يبلغ من العمر خمسة أعوام إلا قليلا، وأريده أن يذهب مع أبيه لرؤية ذبح الأضحية في العيد -إن شاء الله- ولكن والده يخشي عليه من التأثر، فهل في ذلك أي تأثير سلبي على نفسيته؟ وماذا كان يفعل السلف الصالح في هذا الأمر؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مازن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وفي أسرتك الكريمة، وأن يجعلكم من سعداء الدنيا والآخرة، وأن يعينكم على تربيتهم تربية طيبة.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن الأسرة لها دور هام في توجيه أولادها وإعانتهم على فهم الإسلام وتطبيقه، إلا أننا أحيانا قد نخفق في ذلك بسبب قلة العلم الشرعي وعدم قدرتنا على محاورة أولادنا وإقناعهم، ولذلك أقول: إذا كان زوجك لديه القدرة على الحوار والإقناع ويتمتع بسعة صدر وعدم الشعور بالضيق من كثرة أسئلة الأطفال فلا مانع أن يأخذ ولدكم معه ليشرح له كل شيء بالتفصيل وليبين له أن هذا الخروف فرحان بأن الله جعله قربة يتقرب بها لله، وأنه سيكون في الجنة يوم القيامة إلى ما شاء الله، ويبين له تاريخ الأضحية وما ورد فيها من آثار ونصوص.
وأما إذا كان على خلاف ذلك فالأفضل فعلا ألا يأخذه معه؛ لأنه سيترك في نفسه أثرا سيئا يصعب محوه مع الأيام، والأصل أن ندرب أولادنا على الحوار، وأن نحاول توسيع صدورنا معهم ،وأن نتحمل أسئلتهم مهما كانت حتى نوفر لهم قاعدة معلومات صحيحة ومأمونة، ولا نضطرهم لأن يسألوا غيرنا ممن قد لا يكونوا على مستوى المسئولية والتوجيه.
مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد!