السؤال
تعاني أختي من داء في ثلاثة أظافر من كلتا يديها، وله ثلاث سنوات تقريبا، تقول الأطباء إنه صداف ظفري، وقد عولج بـ Dermovate بدهنه صباحا ومساء، وكذلك Daivonex ولا يوجد أي تحسن، أفيدونا.
تعاني أختي من داء في ثلاثة أظافر من كلتا يديها، وله ثلاث سنوات تقريبا، تقول الأطباء إنه صداف ظفري، وقد عولج بـ Dermovate بدهنه صباحا ومساء، وكذلك Daivonex ولا يوجد أي تحسن، أفيدونا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الصداف مرض مزمن، وإن الإصابة الظفرية صعبة العلاج، وهي تتبع الحالة العامة للصداف، أي أن ما يحسن الصداف بشكل عام هو الذي يحسن الصداف الظفري، ولكن مع ملاحظة أن الظفري أبطأ وأقل استجابة؛ لأن الظفر ليس نسيجا طريا، وتبدله أبطأ، ويحتاج العلاج الفعال على الأقل إلى مدة ستة أشهر لليدين، وسنة تقريبا للقدمين للتحسن، وهي المدة اللازمة لإعادة نمو الظفر وليس لعلاجه؛ لأنه لا يعالج بل ينمو ظفرا جديدا سليما تحت شروط التخلص من المرض.
ويجب تأكيد التشخيص، ويجب أيضا نفي الإصابة الفطرية التي تتشابه مع الإصابة الصدفية، ويمكن للمزرعة الفطرية إثبات نمو الفطر إن كان موجودا.
من العلاجات العامة في الصداف وبشكل عام هو تحسين الحالة العامة وتحسين الحالة النفسية، والتخفيف من العوامل التي تزيد من الصدفية عموما، وتجنب الالتهابات والتتقيحات والإنتانات.
من العلاجات الموضعية (الكورتيزون)، ويكون إما سائلا أو مرهما أو حقنا، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب.
ومن العلاجات الفعالة جدا هو مرهم (ديفونكس) الذي ذكرتموه؛ ولكن بطريقة خاصة وهي:
أولا: دهن ما حول الظفر من الجلد بمادة الفازلين، وذلك لحمايته ثم دهن الظفر بمادة (الديفونكس)، ثم تغليف الظفر ورؤوس الأصابع بمادة النايلون الشفافة بدون ضغط ولا عنف، وتركها طول الليل، وفي الصباح يفك هذا الضماد الكتيم وتغسل الأيدي، ثم يدهن مرة ثانية أثناء النهار ولكن بدون نايلون، والاستمرار على ذلك لستة أشهر، مع الأخذ بعين الاعتبار تجنب كل العوامل المثيرة للصدفية.
(إذن: ليلا تحت الضماد الكتيم ونهارا بدونه لستة أشهر).
وأما (الديرموفيت) مرتين يوميا ولمدة طويلة، فإنه قد يؤدي إلى تأثيرات ضارة جانبية! وما ننصح به هو مرة أو مرتين أسبوعيا وذلك بالإضافة (للديفونكس).
في الحالات التي تؤثر على شخصية المريض وحياته يمكن اللجوء إلى علاجات أكثر فاعلية، ولكنها لا تخلو من التأثيرات الجانبية والتأثير على الكبد أو الكلية، أو ترفع الكوليستيرول أو غير ذلك، ومن أمثلة ذلك (الميثوتريكسات أو السايكلوسبورين أو الريتينويدز)؛ ولكن لا تعطى إلا تحت إشراف طبيب ثقة مشهود له بالكفاءة العلمية لا التجارية، وغالبا ما تدخر هذه العلاجات للحالات الجلدية الشديدة والمعندة، والتي لا يفيدها العلاج المحافظ.
حديثا: ومن أحدث الأدوية وأغلاها مادة (الإنفليسيماب)، وهي من العلاجات الحيوية (بيولوجيك)، وتعطى عن طريق الوريد بمعدل 5 مغ لكل كيلو غرام، وثمن الحقنة الكافية لـ 60 كغ من الوزن حوالي ألف دولار أمريكي، ولا تعطى إلا تحت إشراف من له خبرة بهذا العلاج الحديث والجديد.
وبالله التوفيق.