السؤال
ما هي أضرار استخدام ( الريميرون ) بدون مرض نفسي، ولكن لزيادة الوزن فقط، كنت أعاني من اكتئاب بسيط ( اضطرابات في المعدة ) اختفت مع أول قرص من ( الريميرون ) هل يرجع التحسن لأول نصف قرص؟
والآن مستمرة ل 6 أشهر بناء على أمر الطبيب، ولكني لم أتابع معه شهريا، فهل من الضروري المتابعة مع ملاحظة تحسن الحالة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Reem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الريمانون أو ما يسمى علميا ميرتازبين ( Mirtazapine ) هو واحد من الأدوية المضادة للاكتئاب في الأصل، ويعرف عنه أنه يفتح الشهية للأكل بدرجة كبيرة، كما أنه يحسن النوم، وهو من الأدوية المفيدة جدا لكبار السن، ويتميز بأن جرعته تأخذ مرة واحدة في اليوم وهي من 15 إلى 45 مليجرام في اليوم، أي نصف حبة إلى حبة ونصف في اليوم.
لا أستطيع أن أقول إن التحسن يمكن أن يحدث من الجرعة الأولى، ربما يحدث هنالك تحسن في النوم من أول جرعة ولكن تحسن المزاج يتطلب بعض الوقت؛ لأن هذا الدواء أيضا يعمل عن طريق البناء الكيميائي.
نحن لا نشجع بصفة عامة أن تستغل الآثار الجانبية للأدوية من أجل المنافع العلاجية، بمعنى أنه لا يوجد سبب حقيقي أن يستعمل الريمانون فقط من أجل زيادة الوزن، ولكن في حالتك ما دام هنالك تحسن في المزاج مصاحب ربما يكون في الأصل قلة الوزن الذي تعانين منها، كانت ناتجة عن اكتئاب أو عسر في المزاج، وهذا يعتبر مبررا قويا باستعمال دواء مثل الريمانون.
الذي أراه أنك بعد أن أكملت مدة العلاج إلى ستة أشهر يمكن أن تخفض الجرعة إلى نصف حبة في اليوم – 15 مليجرام - أقول ذلك وأنا لا أعرف الجرعة التي وصفت لك، فيمكن الاستمرار على جرعة نصف حبة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم يتم التوقف عن الدواء.
ويجب أن يستغل هذا التحسن من أجل الفعالية في الحياة والدافعية وممارسة الرياضة إن شاء الله تكون كلها خطوات إيجابية تجعل مزاجك متحسن وكذلك الشهية للأكل، مما يترتب عليه المحافظة على الوزن الطبيعي.
بالنسبة للآثار الجانبية للريمانون، فالريمانون لا يوجد لديه آثار جانبية كثيرة مقارنة بالأدوية الأخرى، ولكن هنالك بعض الدراسات تشير إلى أنه في حوالي 10% من الناس ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الكرسترول، وقد لوحظ هذا بالنسبة لكبار السن.
هذه هي الملاحظة الوحيدة التي ربما لوحظت عن هذا الدواء من ناحية الآثار الجانبية.
أسأل الله لك التوفيق والصحة والعافية.
وبالله التوفيق.