ما أسباب خفة شعر الشارب؟

0 382

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة تؤرقني، ألا وهي أن شعر الشارب خفيف لدي وصغير، وليس مناسبا لعمري، علما بأن عمري 21 سنة، والشعر في باقي جسمي طبيعي جدا، فهل يوجد دواء يقوي الشعر ويسرع بنموه؟

مشكورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد يكون السبب فيما تشكو منه هرمونيا أو عائليا أو مرضيا أو خلقيا أو مكتسبا أو طبيعيا - أي من التفاوت الطبيعي بين الناس -.
والمهم هو معرفة السبب وعلاجه، فإن كان هرمونا وجب تعويضه، ولكن تحت إشراف طبي، وليس باجتهاد شخصي؛ لأن العلاج بالهرمونات من الأمور الخطيرة التي ينبغي أن لا نلعب بها بدون إشراف الطبيب.

ولاستجواب السبب الهرموني نسأل الأسئلة التالية: هل أنت متزوج؟ وهل توجد لديك الرغبة الجنسية؟ وهل العلاقة الزوجية طبيعية؟ وهل تم إنجاب أم لا؟ وما هو حجم الخصية؟ وهل الخصيتان بحجم طبيعي ومتساو؟ وهل هناك انتصاب طبيعي أم لا؟ علما أن الشهوة والقدرة على الاتصال ليسا كل شيء، ومن ناحية أخرى لتأكيد السبب الهرموني يلزم بعضا من التحاليل، مثل تحليل الهرمونات، خاصة التيستوستيرون والـ (Lh & fsh)، كما ويلزم معرفة ما إذا كان هناك التهاب سابق للغدة النكفية أو رض شديد على الخصيتين.

وبعد هذه التحريات إن كان هناك خلل هرموني للهرمونات سابقة الذكر فعندها يجب تصحيحه تحت إشراف طبيب غدد ذي سمعة طيبة وخبرة جيدة.

وأما السبب العائلي فنفكر به إن كان كل شيء مما ذكرنا طبيعيا، وهنا يجب السؤال: هل كل أفراد العائلة من الذكور هكذا؟ أم هل هناك قصة عائلية غير كاملة - أي ليس كل الذكور مصابون - لأن القصة العائلية غالبا تبرر هذا التفاوت في كثافة الشعر بين الذكور.

إذن: الأمر يحتاج إلى قصة مفصلة وفحص سريري، ثم إجراء تحليل دم لعيار الهرمونات وسائل منوي، وبعدها معرفة إن كان السبب هرمونيا - باضطراب الهرمونات - أو خلقيا - أي بوجود أحد التناذرات الخلقية التي من تظاهراتها نقص الشنب واللحية وغيره من أوصاف الذكورة - وهو مستبعد عندك، أو عائليا -في العائلة أكثر من فرد دون تعليل مفهوم- أو مكتسبا، أي نتيجة رض على الخصيتين، أو التهاب الغدة النكفية، والتي تؤدي إلى ضمور الخصية.

وباختصار فإن ما تشتكي منه هو غالبا أمر بسيط، وهو مما يدخل في الاختلافات الفردية بين الخلائق، لذلك قم باللازم مما ذكرنا أعلاه، ثم اطمئن بعدها وارض بما قسم لك من التفاوت في المقادير، فلربما أخذ الله تعالى بعضا من شعرك وعوضك خيرا منه، كالإيمان أو المال أو العقل أو شيئا مما لا تدريه، فالحمد لله على كل حال، ولا تنس أن تثبت نفسك في المجتمع بعلمك وعملك قبل الاعتماد على شكلك، (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)، وهذا ما نكرره عند كل حالة فيها تغير في الشكل.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات