السؤال
الأخ العزيز سعادة الدكتور محمد حفظه الله.
أنا أستعمل دواء السيروكويل 100 حبة ونصف مساء، وبروزاك 20 كبسولتان بعد الإفطار، وأستعملها للاكتئاب النفسي، وقد أفادتني كثيرا والحمد لله، ولكن أشعر بآلام قوية في العضلات السفلية تحت الكتف دائما! فهل هذه الآلام لها علاقة بهذه الأدوية من حيث زيادة الأملاح أو توتر العضلات؟ وهل هناك دراسات تفيد بأن من الأعراض آلام العضلات؟ وهل دواء البروزاك أفضل مع هذا الدواء المذكور أم السبراليكس؟
وجزاك الله عن المسلمين خير الجزاء على ما تقدم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرجو أن أؤكد لك تماما أن السيركوين والبروزاك لا يسببان آلاما شديدة في العضلات، البروزاك ربما يؤدي إلى نوع من الانقباض العضلي البسيط في الأيام الأولى للعلاج، ولكن هذه تمر غير ملاحظة، ولا يمكن أن يسبب آلاما شديدة، وهكذا بالنسبة للسيركوين.
هذه ربما تكون انقباضات عضلية لسبب آخر مثل: قد تكون نمت خطأ أو استعملت العضلات بصورة غير صحيحة، ولكن أؤكد لك تماما أن الدواء لا يلعب في ذلك دورا، ولا يؤدي إلى أي نوع من زيادة الأملاح أو توتر حقيقي في العضلات، الذي أراه أن هذه الانقباضات العضلية ربما تكون لسبب بسيط آخر، فأرجو أن تقوم بتمارين الاسترخاء، ويمكن استعمال أدوية مسترخية للعضلات مثل المسكبول، وهذا الدواء يعتبر دواء بسيطا جدا، ويسهل الحصول عليه، فيمكنك أن تجربه، فإذا انتهت هذه الآلام فالحمد لله، ويكون الأمر قد انتهى على ذلك.
أما إذا استمر الألم فأرجو أن تراجع أحد الأطباء حتى يشخصك ويفحصك تماما ويعطيك الدواء المناسب، ولكن أؤكد لك تماما أنها ليست مرتبطة بهذا الدوائين.
في بعض الحالات يكون الاكتئاب هو نفسه السبب في الانشداد العضلي، ولكن بما أنك الحمد لله تحسنت واستقرت حالتك جدا، فلهذا السبب أيضا يعتبر غير وارد.
انتقالك للسبراليكس أرى أنه لا داعي أبدا، فالبروزاك دواء فعال وممتاز، ونحن نعرف أنه ما زال في الأسواق من مدة كبيرة، ويعتبر دواء سليم جدا، ولا داعي أبدا لأن تنتقل لاستعمال السبراليكس، فالسبراليكس ربما يتميز بأنه أنفع وأفيد في حالات الهرع، فيعتبر أفضل للأشخاص الذين يعانون من الرهاب والخوف الشديد والهرع المفاجئ، ولكن لا يميزه أي شيء آخر على البروزاك.
إذا استقرت حالتك – الحمد لله – على السبراليكس وعلى البروزاك، فاستمر على ذلك، واعلم أنها أدوية سليمة وبارك الله فيك.
وبالله التوفيق.