السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحب أن أستفسر عن دواء السبرالكس وآثاره الجانبية؛ لأن تعليمات الدواء كندية ولا أستطيع قراءته، فأريد معرفة آثاره الجانبية بشكل كامل، كم تعادل حبة السبرالكس بحبة الزيروكسات؟ وما هو الدواء الأحدث السبرالكس أم الزيروكسات؟ وسمعنا عن دواء أصدره عالم أميريكي عن المخاوف جديد فهل هذا صحيح؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خطير الشبكة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالسبراليكس هو من الأدوية التي تنتجها شركة دينمركية تعرف باسم لونبك، واسمه العلمي هو (السيتالوبرام Escitalopram)، وهذا الدواء حقيقة هو الدواء البديل أو الدواء الوريث للعقار الذي يعرف باسم سبرام Ciprm، والسبرام دخل الأسواق في عام 1990م وهو دواء جيد وممتاز لعلاج الاكتئاب الوساوس والمخاوف، ولكن هذه الشركة حسنت في صناعة الدواء وخلصت أن السبراليكس هو العلاج الأنقى والأنجع، والذي يعمل على الموصلات العصبية بصورة دقيقة.
هذا الدواء مشابه للأدوية الأخرى إلى درجة كبيرة مثل البروزاك والزيروكسات والزولفت، ولكن طبعا هنالك بعض الاختلافات، فهو في المقام الأول دواء لعلاج الاكتئاب والوساوس والمخاوف وكذلك القلق النفسي.
آثاره الجانبية تتمثل في أنه ربما يؤدي إلى عسر في الهضم في الأيام الأولى لبداية العلاج؛ لذا ينصح في استعماله بعد تناول الأكل، أو ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، أو بعض الناس يشعرون بالخمول البسيط في بداية العلاج، كما أن بعض الرجال ربما يحدث لهم تأخير في القذف، ولكنه لا يؤدي إلى أي نوع من الضعف الجنسي كما يعتقد البعض.
وبالنسبة لعلاقته بالزيروكسات من ناحية الجرعة:
أولا: السبراليكس يوجد به حبة تحتوي على 10 مليجرام، وأخرى تحتوي على 20 مليجرام، وتعتبر جرعة الـ 20 مليجرام هي الجرعة القصوى، وجرعة الزيروكسات القصوى هي 80 مليجرام في اليوم، إذن كل 5 مليجرام من السبراليكس تعادل 20 مليجرام من الزيروكسات، نقول ذلك مع بعض التحفظ؛ لأن الجرعة المتوسطة للسبراليكس هي 10 مليجرام، والزيروكسات هي 20 إلى 30 مليجرام.
عموما الإنسان لا يحتاج جرعة الزيروكسات لأكثر من 40 مليجرام أو في أقصى الحالات إلى 60 مليجرام، أما السبراليكس فالجرعة القصوى هي 20 مليجرام.
السبراليكس يعتبر أكثر حداثة من الزيروكسات، كما أنه يتميز بأنه علاج جيد جدا لعلاج الهرع، وأخيرا اتضح أيضا أن السبراليكس دواء ممتاز لعلاج المخاوف الاجتماعية.
لا يوجد أو لم أسمع بدواء اخترعه عالم أمريكي على المخاوف، هنالك الكثير من الادعاءات، هنالك الكثير من الأدوية التي تحت التجربة، هنالك دواء يعرف باسم ديولكستين Dyloxetine، هو من آخر الإضافات لعلاج الاكتئاب، ويقال أيضا إنه جيد لعلاج الآلام الجسدية وكذلك المخاوف.
إذن: إذا اطلعت على أي دواء جديد بالتأكيد سوف أقوم - إن شاء الله - بإيصال هذه المعلومة لشخصكم الكريم.
وبالله التوفيق.