السؤال
السلام عليكم.
أنا أحببت ابن خالتي عن طريق الكلام عنه، فكنت أفكر فيه، ومن ثم أعجبت به ومن ثم أحببته لدرجة الجنون! وهو أيضا يحبني لدرجة الجنون! مع أنه كان يحب فتاة قبلي، أما الآن فهو يحبني أنا، لكنني فتاة حساسة للغاية! لدرجة أنني أغار عليه من تلك الفتاة التي أحبها مع أنها خرجت من حياته للأبد وتزوجت! مع ذلك فأنا حساسة جدا في هذا الموضوع، ومع أنني أحبه لكنني أخاف الارتباط به لصفات موجودة فيه وبمحيطه، لا أحبها مثل طريقة العيش وصرف المال وغيرها، ولأنه ليس في بلدي، أنا في فلسطين وهو في الأردن، ومع ذلك هو يريد أن يخطبني الشهر المقبل فبما تنصحوني؟ هل أوافق أم لا، أو أؤجل الموضوع وأعيش حياتي الجامعية، أتمنى الرد من حضرتكم من كل قلبي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صابرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فليس من الحكمة رفض ابن الخالة الذي وجدت في نفسك ميلا إليه، وذلك لأن الخالة أم، وابنها من أقرب الناس رحما، ونحن ننصحك بأن تستخيري من بيده الخير وشاوري من حضرك ثم توكلي على ربك ومرحبا بك في موقعك وشكرا لك على سؤالك ونسأل الله أن يحقق لك مرادك.
وأرجو أن تعلمي أنه ليس للمتحابين مثل النكاح مع تحفظنا على قولك أحبه لدرجة الجنون! علما بأن الحب الحقيقي هو ما يحصل بعد الرباط الشرعي، ويزداد مع الأيام ثباتا ورسوخا، وذلك لأنه حب خالي من المجاملات وقائم على أسس صحيحات.
ونحن ننصحك بالقبول به بعد التحري عن دينه وخلقه، وهما صفتان أساسيتان لابد من توافرهما في فارس الأحلام وزوج المستقبل، كما أنصحك بعدم الحديث معه عن صفحات الماضي، واعلمي أن من الغير ما هو ممدوح ومذموم والمذموم منها ما كان في غير ريبة.
وهذه وصيتي لكما بتقوى الله وبضرورة الحرص على طاعته والمواظبة على ذكره وشكره وحسن عبادته.
ولا أظن أن الزواج يعوق الدراسات الجامعية وسوف يكون ابن خالتك حريصا على دراستك، ونحن نتمنى أن تكون المراسيم موافقة للشرع.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.