أيام الإخصاب لدى المرأة، وأثر الجماع اليومي في الحمل.

0 1830

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، ونسأل الله أن يثيب كل القائمين عليه جزيل الثواب.

أنا متزوجة منذ 4 أشهر، ولدي رغبة شديدة في الحمل، وفي البداية مانع زوجي، ثم عزمنا بإذن الله في الشهر الفارط ولكن لم يكتب لنا، والحمد لله على كل حال، وربما والله أعلم لأننا قمنا بحساب مغلوط.
سؤالي هو: ما هي الطريقة العلمية الصحيحة لمعرفة الأيام التي تصح فيها المعاشرة الزوجية بغرض الحمل؟ علما أن دورتي الشهرية عادية -بمعنى 28 يوما- وهي منتظمة والحمد لله، وقد جاءتني العادة الشهرية يوم 30 نوفمبر.

وهل صحيح أن المعاشرة بصفة يومية من شأنها أن تضعف البويضات لدى الرجل؟ لأن معاشرة زوجي لي كانت دائمة، وكان في كامل قواه الجسدية، ولكنني لاحظت أنه ومنذ شهر تقريبا بدا خاليا من أي رغبة في المعاشرة، كما أنه يعجز عن إتمامها، فما هو تفسير ذلك؟ خاصة وأنني أود الحمل كما أشرت سابقا، وهل توجد أدوية أو أغذية مفيدة؟ وهل إذا حدث إنزال سريع من زوجي لا يمنع ذلك أن يحدث الحمل؟

وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما أن دورتك منتظمة وتأتي كل 28 يوما، فإن أيام الخصوبة لديك هي إحدى هذه الأيام، وهي من اليوم الثاني عشر وحتى اليوم الثامن عشر من بداية دم العادة، والتركيز أكثر على اليوم الرابع عشر بالذات من بداية العادة الشهرية.

ونحن عادة لا ننصح بالجماع يوميا وذلك حتى لا يرهق الزوجان، وحتى لا تصبح العملية ميكانيكية خالية من أية مشاعر، ولأنه ليس ضروريا أن تكون العملية يومية؛ لأن الحيوان المنوي يعيش 48 ساعة داخل الرحم وحول المبايض، والبويضة تعيش 24 ساعة فقط، ولذلك فحتى في اليوم الذي لا يحصل فيه الجماع تكون الحيوانات المنوية موجودة من اليوم السابق.

وبالنسبة لدورة شهر نوفمبر فإن اليوم الرابع عشر منها كان بتاريخ 13 ديسمبر، ولكن لضمان تلقيح البويضة كما قلنا فنحن نستمر في الجماع حتى تاريخ 20 ديسمبر، وذلك بالمعدل الذي ذكرته، أي يوم يكون فيه جماع ويوم لا يكون فيه جماع، حتى لا يرهق الزوج، والذي يبدو أنه قد حصل مع زوجك، لذلك كما ذكرت بدا خاليا من أي رغبة في الجماع، وربما لم يكن متعودا على كثرة الممارسة، ولذلك حصل معه الإنزال السريع.

والإنزال السريع قد يؤدي إلى أن يقذف الزوج السائل المنوي أو أكثره خارجا، ولا يصل إلا كمية قليلة داخل الرحم، وهناك أطعمة مفيدة كالمأكولات البحرية، وفيتامين (E)، ويوصف لتقوية الحيوانات المنوية، وكذلك الزنك، وقد توجد مع بعضها في مركبات عدة في الصيدليات.

ونصيحتي لك بعدم استعجال حدوث الحمل حتى لا تتأثر نفسيتك إذا لم يحدث الحمل في خلال الأشهر القادمة، فالحمل قد يحتاج إلى وقت، فاتركي الأمور على طبيعتها حتى لا يتأثر زوجك أيضا، فعند نهاية السنة الأولى من الزواج يحدث الحمل بإذن الله عند معظم المتزوجين.

نسأل الله أن يرزقك بالذرية الصالحة الطيبة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات