السؤال
السلام عليكم..
أنا متزوج منذ 6 أشهر ولم يحدث حمل، وأعرف أن الفترة وجيزة للحكم على موضوع الحمل، ولكن بالرغم من ذلك ذهبت للطبيب لنتأكد من عدم وجود مشاكل صحية، فقمنا بعمل فحص المبايض وهرمون الحليب، فكان هرمون المبيض طبيعيا كما أخبر الطبيب، ولكن هرمون الحليب كان مرتفعا، هذا في الفحص الأول، وأخبرنا الطبيب بأنه لا توجد مشكلة، طالما أن هرمون المبيض طبيعي فلن يؤثر ارتفاع نسبة هرمون الحليب على الحمل، ولكن لم يحدث حمل.
فقمت بزيارة طبيب آخر وأخبرنا بنفس الشيء، ولكن مع عدم حدوث حمل أصبح هناك قلق لأن الكثير من النساء يتكلمن عن مثل هذا الموضوع، بأن هرمون الحليب كان مرتفعا وأخذن له دواء ثم أنجبن بعد ذلك، في حين أن الطبيبين لم يوصيا بأي دواء.
الرجاء التوضيح في هذا الأمر: هل نبقى على كلام الأطباء ولا تأخذ زوجتي علاجا لارتفاع نسبة هرمون الحليب أم ماذا؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فطالما أن هرمون الإباضة طبيعي كما قال لك الأطباء، فهذا يعني أن التبويض لدى زوجتك طبيعي، وإذا كان ارتفاع هرمون الحليب لم يؤثر على الإباضة والدورة لديها منتظمة فلا داع للقلق.
ثم إن هرمون الحليب عرضة للارتفاع والانخفاض، فإذا كان الحكم على ارتفاعه بناء على تحليل واحد فقط، فالأفضل إعادة التحليل مرة أخرى أثناء الدورة الشهرية للتأكد من أن معدله قد انخفض.
وأما بالنسبة للحمل، فمن المجدي مراقبة نمو البويضة عن طريق الألتراساوند والتأكد من خروجها من المبيض، وتوقيت عملية الجماع بناء على ذلك، فإذا تم التأكد من خروجها وأيضا لم يحدث الحمل بعد مرور ستة أشهر أخرى، فيجب استكمال بقية التحاليل، وهي تحليل السائل المنوي وفحص الأنابيب لدى زوجتك (Hystrosalpingogram).
وأنصحك بالتروي وعدم الاستعجال بإجراء بقية التحاليل أولا؛ لأن كليكما لا زال في مقتبل العمر وحديث عهد بالزواج، فلا داعي للقلق والتوتر، ومعظم المتزوجين لا يكادون يصلون إلى نهاية السنة الأولى من الزواج، إلا ويكون قد حصل الحمل بإذن الله تعالى فلا تقلق.
نسأل الله أن يمن عليكما بالذرية الصالحة الطيبة.
والله الموفق.