السؤال
هل أبراج الخليوي التي تركب على أسطح البنايات لها إشعاعات كهرومغناطيسية تؤثر على عدد وسرعة الحيوانات المنوية؟ علما أنها مركبة على السطح، وأنا موظف في آخر طابق، أي: أن فوقي تماما السطح.
هل أبراج الخليوي التي تركب على أسطح البنايات لها إشعاعات كهرومغناطيسية تؤثر على عدد وسرعة الحيوانات المنوية؟ علما أنها مركبة على السطح، وأنا موظف في آخر طابق، أي: أن فوقي تماما السطح.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يثار جدل واسع حول تأثير استخدام الجوال"الخلوي" وكذلك الأبراج الخاصة به فوق المنازل، ليس فقط على عدد وسرعة الحيوانات المنوية، ولكن على مستوى الصحة عامة، وهل يسبب أمراضا أم لا؟
وعني سأحاول توضيح كل على حده:
1- أولا أبراج الخلوي " المحمول": بالطبع تصدر هذه الأبراج إشعاعات كهرومغناطيسية ولكن من خلال الاطلاع على بعض التقاير الخاصة بمنظمات حماية البيئة والصحة وجدت الآتي:
إن الإشعاعات الخارجة من أبراج الخلوي هي أقل بكثير من تلك الصادرة من أبراج التلفاز أو الراديو الFM.
هذه الأبراج تكون مبنية بشروط توفر لها عامل الأمان الكامل والتام، حيث يكون مصدر الإشعاع وهو الاريال Antena موجودا على بعد 50 إلى 200 قدم فوق السطح أي عندما تصل هذه الأشعة إلى السطح يكون تأثيرها ضعيفا أو بلا تأثير، كما أن قوتها تكون مقدار قوة اللمبة العادية داخل البيت، كما يمتص السطح هذه الموجات.
في النهاية لا يكون هناك تأثير على الصحة العامة أو الخصوبة، ولكن وجدت أبحاث أخرى توضح معاناة بعض الأشخاص من هذه الأبراج، ولكن بأعراض الصداع، ومشاكل الرؤية، واحتمالات حدوث أورام وليس مشاكل الإنجاب.
لذلك فوجود الأبراج بمواصفات الأمان المتعارف عليها دوليا لا يجعل لها أي تأثيرات على الخصوبة أو الصحة عامة؛ لذا يمكنك التأكد من ذلك بمراجعة هيئات سلامة وأمان البيئة المعنية بمراقبة مثل هذه المحطات للاطلاع على هذه الأبراج، وهل هي مطابقة لمواصفات الأمان والحماية أم لا؟
نأتي للأمر الهام والذي يهم الكثير من مستخدمي الجوال، وهو تأثيره على الخصوبة، ففي أحدث المؤتمرات للجمعية الأمريكية لأمراض المسالك البولية عرضت دراسة أجريت على 360 شخص من مستخدمي الجوال في ولاية نيواورلن الأمريكية، وكانت النتائج أن التحدث في الجوال لمدة تزيد عن الأربع ساعات يوميا يؤدي إلى نقص في الحيوانات المنوية بنسبة الربع عن الحد الطبيعي، وكلما زادت المدة زاد التأثير، ولكن مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى، مثل: التدخين، والتلوث البيئي، والهرمونات.
ولكن بالرغم من هذه الدراسة إلا أنه لا يمكن الجزم نهائيا إلى الآن بمدى تأثير الجوال على الخصوبة، وهذا يأتي متوافقا مع ما أقره المؤتمر الأخير المنعقد في القاهرة عن أمراض الخصوبة لدى الرجال، والذي أشار إلى عدم ثبوت تأثير المحمول السلبي على الخصوبة.
(هذا بالنسبة إلى أبراج لخلوي).
وبالله التوفيق.