الإجهاض المتكرر والمدة الكافية للحمل ثانية

0 359

السؤال

السلام عليكم..

حملت مباشرة فور زواجي منذ خمس سنوات، إلا أنه بعد مرور أربعة أشهر ونصف فوجئنا بسقوط الجنين، وأرجع الطبيب السبب إلى اتساع عنق الرحم، وقمت بالكتابة إليكم وقتها وعملت بنصيحتكم التي كان لها الأثر النافع.

ثم حدث حمل ثان، وتم عملية ربط، واستمر الحمل لمدة سبعة شهور، وفوجئنا أيضا بسقوط الحمل، وأصبت أثناء هذا الحمل بجلطة في الساق.
ثم حدث حمل ثالث لمدة أربعين يوما ثم نزل دم.
ثم حدث حمل رابع لكن مع وجود الكيس بدون ظهور الجنين.
ثم ظهر وتم الحمل والولادة على خير والحمد لله، علما بأنني أخذت حقن الكلكسان كمذيب للدم حتى لا تتكرر الجلطة.

ثم حدث حمل خامس وسادس لمدة أربعين يوما أيضا بدون جدوى.

ثم حدث حمل سابع، واستمر على خير لمدة سبعة شهور، وكان حتى بداية الشهر السابع وزنه طيب، ووضعه طبيعي جدا كما قال الطبيب المتابع للحالة، ثم فوجئنا بتصفية المياه من حول الجنين وموته فجأة.

والسؤال الآن لو سمحتم: ما سبب كل ذلك من وجهة نظركم العلمية؟ وما إمكانية تلافي ذلك مستقبلا؟ وما هي المدة اللازمة حتى أستطيع الحمل معها ثانية؟ وبماذا تنصحونني عامة؟ وشكرا لكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ داليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: عوضك الله خيرا عما مر بك من تكرار للحمل والإجهاض، وجعل ذلك في موازين حسناتك يوم القيامة.

ما فهمته من تاريخك الماضي هو أن الحمل الوحيد الذي اكتمل بفضل الله هو الحمل الذي أخذت فيه إبر الكلكسان للوقاية من جلطة سابقة، وسبحان الله رب ضارة نافعة، فقد نفعك الله عز وجل بالإبر من حيث لا تدرين، فما تعانين منه هو ما يسمى بـ(Anti phospholipid syndrome) وهو عبارة عن متلازمة فيها تاريخ حمل حرج من تكرار الإجهاض أو وفاة الجنين أو نزول الماء مبكرا في الحمل، أو تجلط في الأوردة، وبالنسبة لك فأنت تقريبا عانيت من ذلك كله، وهذه المتلازمة أصبحت معروفة عند أطباء النساء والولادة وأطباء الروماتيزم، وهنالك عدة تحاليل لابد أن تجرى، منها: Anti -dna antibodies / Anti cardiolipin antibodies /protein c&s/anti thrombin iii / lupus anticoagulant .

وقد يطلب الطبيب تحاليل أخرى كتحليل الكروموسومات لك ولزوجك، والأجسام المضادة للغدة الدرقية؛ لمعرفة سبب الإجهاض أيضا، وإذا كان ما تعانين منه فعلا هو المتلازمة التي ذكرتها، فيجب أخذ إبر الكلكسان منذ الشهر الأول للحمل، والمتابعة الدقيقة مع الطبيبة المختصة، ونصيحتي لك الآن بالتمهل في الحمل حتى معرفة نتائج التحاليل التي ذكرتها لك، ومن ثم السير على الخطة التي سترسمها لك طبيبتك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات