علاقة الصدفية بتساقط الشعر

0 630

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي صدفية صغيرة في نهاية الرأس منذ مدة طويلة، وهي أحيانا تغيب لفترة ثم تعاود الظهور من جديد، وسؤالي: هل لها علاقة بتساقط الشعر؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس للصدفية علاقة بسقوط الشعر، فالصدفية لا تصيب الشعر، بل تصيب الجلد المشعر.

إن الحكة عند العصبيين أو في الجلد المتهيج بسبب العلاجات قد تؤدي إلى تساقط مؤقت للشعر.

لعلاج الصدفية على الرأس، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج الصدفية بشكل عام، مثل مراعاة الناحية الإنتانية والنفسية، ثم تخصيص الصدفية على الرأس.

ومن باب إتمام الموضوع ولو أنه ليس واردا في نص السؤال، فإننا سنعرض لأهم العلاجات المتوفرة لصدفية الرأس، والتي منها:

1- استعمال الشامبو نيزورال، أو شامبو قطراني، بمعدل مرة كل يومين على الأقل في الفترة الأولى، وبعد ذلك الإقلال حسب اللزوم.

2- من المفيد استعمال زيت الزيتون؛ وذلك لإذابة القشور السميكة، ولكن قبل الاستحمام بحوالي 10-15 دقيقة لا تزيد، ثم الاستحمام بعدها، فالزيت يذيب القشور فيه وعند غسله تزول معه.

3- بعد الاستحمام وبشكل يومي -ولو بدون استحمام- استعمال مركب (الديفونكس سكالب لوشن) فوق البقع الصدفية، ويفضل استعماله مرتين يوميا عند البدء، والإقلال بعد ذلك حسب اللزوم.

4- استعمال (البيتنوفيت سكالب أبليكيشن)، أو (الموميتازون لوشن) مرة يوميا قد يزيد الفائدة ويقلل من الحكة، كما يمكن استعماله لوحده.

5- تجنب الفرك والحك والخدش والتهييج للقشور أو إزالتها بالقوة؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الصدفية، وسقوط الشعر لا بسبب الصدفية، بل بسببنا نحن.

6- أخذ مضادات الهيستامين، مثل الكلاريتين 10 ملغ، أو الزرتيك 10 ملغ، أو التلفاست 180 ملغ، أو الأوريوس 5 ملغ، أو الأتاراكس 10 ملغ، قد يقلل من الحكة ويخفف التهيج.

7- في بعض الحالات قد يفيد استعمال مشط الأشعة فوق البنفسجية، ولكن تحت إشراف طبي.

8- في الحالات المعندة والمنتشرة والتي تصاب بها الفروة مع بقية أجزاء الجسم، قد يكون للعلاج عن طريق الفم دور في تحسين الصدفية عموما ومنها الرأس، ولكن أغلب العلاجات عن طريق الفم تحتاج إلى إشراف طبي.

9- الصدفية لا تعالج عند الطبيب العام، ولكن تعالج عند أخصائي الأمراض الجلدية.

ختاما: نذكر بأن الصدفية مرض قابل للعلاج وليس قابلا للشفاء، وإن السيطرة عليه تتعلق بعوامل عديدة، منها البيئة، والحالة النفسية والمناعية، والإنتانية، والاستقلابية، والهرمونية، فهو مرض عام وليس مرض موضع.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات