السؤال
السلام عليكم
أشكو من بشرة دهنية وخاصة في فروة رأسي ووجهي، بحيث في اليوم التالي من استحمامي عندما ألمس فروة رأسي أجدها دهنية، وتساقط بعض شعر الرأس، فهل هناك علاجا لتخفيف ذلك؟
السلام عليكم
أشكو من بشرة دهنية وخاصة في فروة رأسي ووجهي، بحيث في اليوم التالي من استحمامي عندما ألمس فروة رأسي أجدها دهنية، وتساقط بعض شعر الرأس، فهل هناك علاجا لتخفيف ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن البشرة الدهنية وتواجد الدهون في المناطق المذكورة يوحي بما يسمى بالتهاب الجلد الدهني، وهو يصيب المناطق الدهنية في الجسم، خاصة جلدة الرأس والحاجبان، والحافة الجانبية لالتقاء الأنف بالخدين، وأحيانا منتصف الصدر، أو منتصف الظهر، ويتظاهر على شكل مساحات من الجلد الأحمر تغطيه طبقة من الإفرازات الدهنية اللزجة، والتي تختلف شدتها من مريض لآخر، ومن موضع لآخر، ولكن أحيانا تكون هذه القشور جافة ومتفتتة، أي على شكل بودرة ناعمة صغيرة، هي ما يسميها الناس بالقشرة خاصة في الرأس.
ومما ينبغي تصحيحه أنه كان يعتقد سابقا أن الغدد الدهنية تفرز كثيرا، فيحدث هذا الالتهاب، ولكن تبين بعد ذلك أن هناك كائن صغير يسمى (بيتروسبور أو اوفال) هو السبب في إحداث هذه التظاهرة، والتي تؤدي لزيادة نشاط الغدد الدهنية؛ مما يؤدي إلى التهاب الجلد بسبب تراكم المفرزات عليه؛ ولذلك فإن القشرة معدية، وقد تنتقل باستعمال مشط المريض، وإن التهاب الجلد الدهني قد يصيب أي عمر أي الرضع والأطفال، والشباب والشيوخ الذكور منهم والإناث، وإن وجود البنية الدهنية يهيئ ويؤهب لوجود البثرات التي تشبه حب شباب، ولو لم يكن المريض في سن الشباب، وقد يؤدي إلى زيادة الإفرازات الدهنية، وظهور حب الشباب في سن الشباب أكثر من أولئك الذين بشرتهم جافة.
كما أن البشرة الدهنية وزيادة الإفرازات الدهنية في الرأس قد تؤدي إلى تساقط الشعر، ولذلك يفضل العلاج المبكر.
ما ننصح به في حالة التهاب الجلد الدهني هو ما يلي:
البدء باستعمال شامبو نيزورال مرتين أسبوعيا لمدة شهر ثم مرة أسبوعيا لمدة شهر ثم مرة كل أسبوعين عند اللزوم، وينبغي أن يبقى الشامبو على الرأس لمدة كافية، وهي 10 دقائق عند كل غسل، ولا مانع من استعمال الشامبو الذي ترتاح له قبل النيزورال أو بين غسلتين من غسلات النيزورال في المراحل الأولى، لا مانع من استعمال بعض من مضادات الالتهاب الموضعي إن كان هناك تهيج جديد في الجلد؛ وذلك لتخفيف الشعور بالإزعاج مثل موميتازون لوشن مرة عند الزوم وبأقل كمية ممكنة.
وعلى المدى الطويل لا مانع من أخذ فيتامين ب المركب؛ لأنه قد يساعد على تنظيم الفراز الدهني، وأما في الحالات الشديدة المعندة ولمزعجة والمتصاحبة بدمامل وكيسات ونكس الالتهابات، فينصح بالروأكيوتين، ولكن تحت إشراف طبيب أمراض جلدية.
وختاما: فإن زيادة الإفرازات الدهنية تتناسب طردا مع الالتهاب، ولذلك وجب علاجها بجدية أكثر كلما زادت.
وبالله التوفيق.