السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد وقعت في حب فتاة، وكلما تمر من أمام مقر عملي تقع عيني على عينها، وأحس أنه يراودها نفس الإحساس وتنتظر مني أن أبادر بالكلام معها، وكلما أقرر يمنعني إيماني وخوفي من الله تعالى لأنني حاليا ظروفي لا تسمح لي بالزواج، وأخاف أن أقع في الحرام - والعياد بالله - إذا ربطت العلاقة معها ولو بالمصافحة.
فما رأيكم في حالتي؟ وبماذا تشيرون علي؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ندعوك إلى أن تحافظ على طهرك وخوفك من الله ولا تكلم هذه الفتاة ولا غيرها، ولكن إذا وجدت في نفسك ميلا إليها فاطرق باب أهلها وتأكد من موافقتها ورضاهم ولا تقدم على مثل هذه الخطوة حتى يكون عند أهلك علم بما يحصل.
ولست أدري ما الذي أعجبك فيها، فإن كان سبب ذلك هو دينها وحجابها وحياؤها فبادر، واعلم أن خير البر عاجله، وأنه ليس للمتحابين مثل النكاح.
وهنيئا لمن حجزه إيمانه ومنعه خوفه من الله، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله بذلك خيرا، فتوجه إلى الله وبادر إلى صلاة الاستخارة وشاور من حضرك من أهل الدين والخبرة والدراية، وحاول التعرف على أسرتها وأحوالها، فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخوالهن.
ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وهذه وصيتي لك بتقوى الله مع ضرورة الحرص على غض بصرك، واعلم أن الأولى لك وأن الثانية عليك، وقدم عقلك ولا تتمادى مع عواطفك، وأكثر من التوجه إلى ربك وسارع إلى طلب العفاف، وأبشر فإن الله يقول: (( إن يكونوا فقراء يغنهم الله ))[النور:32].
وبالله التوفيق والسداد.